وفي غضون ذلك صدرت بيانات سوق العمل وطلبات السلع المعمرة، والتي جاءت مخالفة لرؤية وتوجهات الفيدرالي الأميركي، الذي يرمي إلى كبح معدلات التضخم.
الفيدرالي يحاول عدم التركيز كثيرا على تحركات السوق على المدى القصير، علمًا بأن المزيد من تشديد السياسة النقدية يفيد تحقيق هدف البنك، إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%توماس باركين
وأظهرت البيانات تراجع طلبات إعانة البطالة تزامنا وتوسع في طلبيات السلع المعمرة، بينما يرغب الفيدرالي في سوق عمل ضيق واقتصاد متباطئ نسبيًا، لتحقيق الركود الناعم، ومن ثم انخفاض التضخم.
ومن شأن تلك البيانات ان تحفز الفيدرالي الأميركي لبذل مزيد من الجهد عبر رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يظهر بوضوح خلال خطاب جيروم باول، غدا الجمعة في تجمع جاكسون هول.
وإجمالًا تؤدي توقعات الأسواق برفع أسعار الفائدة، إلى مزيد من القوة للدولار، وفي المقابل تعد تلك التوقعات رياحًا عكسة للأصول الأخرى كالذهب والنفط والأسهم.
انخفضت تداعيات البطالة المستمرة إلى 1.702 مليون، بأفضل من التوقعات التي رجحت تسجيل 1.708 مليون، وأفضل من القراءة السابقة التي سجلت فيها 1.711 مليون.
وانخفضت معدلات الشكاوى من البطالة بأعلى من التوقعات لتسجل 230 ألف شكوى، مقابل توقعات بتسجيل 240 ألف شكوى ومقابل القراءة ذاتها في الأسبوع قبل الماضي.
وسجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع، وهو المعيار المفضل للفيدرالي، 236.75 ألف طلب مقابل توقعات بتسجيل 232.63 ألف طلب، ومقابل قراءة فعلية في الأسبوع قبل الماضي بواقع 234.5 ألف طلب.
وفي غضون ذلك ارتفعت طلبات السلع المعمرة الأساسية (شهريا) (يوليو)، بأعلى من التوقعات إلى 0.5% مقابل توقعات 0.2%، ومقابل النسبة ذاتها في يونيو.
بينما ارتفعت طلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات (شهريا) بنسبة 0.1% مقابل التوقعات ذاتها، ومقابل تراجع فعلي بنسبة 0.4%.
بينما انخفضت طلبات السلع المعمرة (شهريا) (يوليو) بنسبة 5.2%، مقابل توقعات بانخفاض 0.4% ومقابل ارتفاع فعلي بنسبة 4.4%.
وعقب صدور البيانات وسع مؤشر الدولار من مكاسبه، ليقفز بالقرب من مستويات الـ 104 نقاط، وهو أعلى مستوى منذ مطلع يونيو الماضي.
وفي وقت سابق من تعاملات اليوم نزل مؤشر الدولار، إلى مستويات قرب 103.2 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسة.
من المتوقع أن تقدم تعليقات باول تلميحات حول تفكير الاحتياطي الفيدرالي بشأن هدف التضخم بنسبة 2%هارشال باروت
وبعد الارتفاعات القوية بالتعاملات المبكرة نزلت العقود الآجلة للذهب، خلال هذه اللحظات، لتمحو كافة مكاسبها الصباحية نزولًا إلى مستويات قرب الـ 1940 دولارا للأوقية.
وتزامنًا بددت الأسعار الفورية مكاسبها الصباحية نزولًا إلى مستويات دون الـ 1915 دولارا للأوقية بعد التداول في وقت سابق اليوم قرب مستويات 1923 دولارا للأوقية.
وفي غضون ذلك أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، توماس باركين إلى أنه في حال حدث ركود اقتصادي فمن المُرجح أن يكون أقل حدة.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند: "أعتقد أن الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% لضمان مصداقيته".
ولفت باركين إلى أن الفيدرالي الأميركي يحاول عدم التركيز كثيرا على تحركات السوق على المدى القصير.
وقال رئيس بنك الفيدرالي في ريتشموند: " المزيد من تشديد السياسة النقدية يفيد تحقيق هدف البنك، إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%".
ويرى كبير المستشارين في ميتالز فوكس، هارشال باروت أنه من المتوقع أن تقدم تعليقات باول تلميحات حول تفكير الاحتياطي الفيدرالي بشأن هدف التضخم بنسبة 2%.
ولفت باروت إلى أن الأسواق تراقب تصريحات باول، بشأن ما إذا كان هذا الهدف يحتاج إلى مراجعة في ظل الخلفية الحالية للتضخم الأساسي الذي لا يزال مرتفعًا.
وقال باروت: "إذا ألمح الفيدرالي إلى هدف أعلى، فقد يعني ذلك أن أسعار الفائدة قد لا تحتاج إلى الارتفاع بعد الآن، وهو ما يعد إيجابيا للذهب والأسهم وسلبيا للدولار".