ومنحنى العائد المقلوب أو العكسي، هو الفرق بين عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ولأجل عامين، وفنيًا كلما انخفض الفارق بين كلا الإصدارين من السندات، فإن هذا يعطي إشارات قوية على اقتراب الركود.
وفي غضون ذلك، حذر الملياردير الأميركي الملقب بملك السندات جيفري غوندلاش، من أن الركود الذي يواجه الاقتصاد الأميركي ربما يأتي قويًا ويؤدي إلى اضطراب الأسواق.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، تتداول السندات لآجل 10 سنوات بعائد في حدود 4.75% بعدما وصلت إلى 4.88% في وقت سابق.
وفي الوقت ذاته يحوم العائد على سندات الخزانة لأجل عامين بالقرب من مستويات 5.04%.
وكتب غوندلاش في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): "إن منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية يتراجع بسرعة كبيرة..
وأضاف غوندلاش: "كان منحنى عائد سندات عند مستويات -108 نقاط أساس قبل بضعة أشهر.. الآن أصبح منحنى عائد سندات عند -35 نقطة أساس".
وقال غوندلاش: "ينبغي وضع الجميع في حالة تحذير من الركود، وليس مجرد مراقبة الركود.. إذا ارتفع معدل البطالة بمقدار بضعة أعشار فقط، فسيكون ذلك بمثابة تنبيه للركود".
وتابع غوندلاش: "على الجميع ربط الأحزمة"، في إشارة إلى أن الهبوط لن يكون سلسًا أو ناعمًا، وقال غوندلاش"لقد حان الوقت للبدء في القلق بشأن الركود في الولايات المتحدة".
اربطوا الأحزمة.. الهبوط لن يكون سلسًا أو ناعمًا، لقد حان الوقت للبدء في القلق بشأن الركود في الولايات المتحدةجيفري غوندلاش
وقال مؤسس DoubleLine Capital جيفري غوندلاش: "إن ارتفاع عائدات السندات يشير إلى أن الانكماش قادم".
وأضاف مؤسس DoubleLine Capital : "إن الانكماش الاقتصادي الحاد أصبح أكثر احتمالاً، مشيرًا إلى تضييق الفارق بين عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين و10 أعوام".
وارتفعت عائدات السندات طويلة الأجل في الأسابيع الأخيرة، مع تكثيف المستثمرين لمراهناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة خلال معظم عام 2024 في محاولة لسحق التضخم.
وقد أدى ذلك إلى تضييق الفجوة في العائدات التي تقدمها سندات الخزانة لأجل سنتين وعشر سنوات إلى 33 نقطة أساس فقط، وهو منحنى العائد الأكثر ضيقًا منذ أواخر مارس، وفقًا لغوندلاش.
وكان منحنى العائد المقلوب نذيراً لكل ركود في الولايات المتحدة منذ عام 1969، وفقاً لبيانات من كلية لندن للاقتصاد.
ويميل المنحنى إلى التراجع قبل حدوث الركود فعليًا، ولم يكن غوندلاش هو الصوت الوحيد في وول ستريت، الذي يحذر من أن عمليات البيع السريعة في سوق السندات تؤدي إلى تأجيج الاضطرابات الاقتصادية.
إن الانكماش الاقتصادي الحاد أصبح أكثر احتمالاً، مشيرًا إلى تضييق الفارق بين عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين و10 أعوامجيفري غوندلاش
وقال ديفيد ليبوفيتز، من بنك جيه بي مورغان لإدارة الأصول: "إن خطر وقوع أزمة مالية يتزايد مع ارتفاع عوائد الدخل الثابت".
وتوقع ليبوفيتز، من بنك جيه بي مورغان لإدارة الأصول، أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي في النهاية إلى خفض أسعار الفائدة لمنع الفوضى في سوق الأسهم.
ويرى غوندلاش نقطة تحول في الأشهر الستة المقبلة، حيث يعتقد أن سعر الفائدة سيتزايد بالفعل وهو ما سيضغط كثيرًا على المستهلكين.
وأشار غوندلاش إلى أن الركود بات وشيكًا للغاية، حيث يتوقع أن يكون في الربع الثاني من عام 2024، مع توقعات بارتفاع تسريح العمال في نهاية هذا العام وحتى أوائل عام 2024.
ونظرًا لتلك التداعيات يرى غوندلاش أنه من غير الصائب أن نراهن على الأسهم، في الوقت الذي يكون الاستثمار في السندات ملاذًا آمنًا حتى تتضح الصورة.
وفي غضون ذلك، توقع الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي الاستثمار ومؤسس DoubleLine Capital، جيفري غوندلاش الملقب بملك السندات زيادة جديدة في أسعار الفائدة.
وقبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، توقع غوندلاش أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتخذ موقف الانتظار والترقب، حيث أبقى أسعار الفائدة ثابتة في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%.
خطر وقوع أزمة مالية يتزايد مع ارتفاع عوائد الدخل الثابت.. سيضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي في النهاية إلى خفض أسعار الفائدة لمنع الفوضى في سوق الأسهمديفيد ليبوفيتز
وفي الوقت ذاته يرى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، أن العالم قد لا يكون مستعدًا لأسوأ سيناريو يصنعه الفيدرالي الأميركي.
وأشار الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان إلى سيناريو، حيث تصل أسعار الفائدة القياسية للاحتياطي الفيدرالي إلى 7% مع الركود التضخمي.
وقال ديمون: "إن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى مزيد من الارتفاع لمحاربة التضخم، إن الفرق بين معدلات فائدة بين 5% و7% سيكون أكثر إيلامًا للاقتصاد العالمي من الانتقال من معدلات فائدة 3% إلى 5%".