وفي غضون ذلك تجاوزت أسعار المعدن الأصفر مستويات لـ 2074 دولارا، التي وصلت إليها عقب جائحة كورونا، والتي كانت أعلى سعر في تاريخ الذهب.
انخفاض العائدات وضعف الدولار في أعقاب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير عززا من قوة الذهبجون رونغ
وفي غضون ذلك قفزت أسعار المعدن الأصفر منذ قليل، إلى مستويات 2085.4 دولار للأوقية، لترتفع بأكثر من 1.2% لتسجل قمة سعرية جديدة غير مسبوقة.
بيد أن المعدن الأصفر لم يتمسك طويلًا بتلك القيمة، حيث ترتفع أسعار العقود الآجلة تسليم يونيو الآن، في حدود 0.75% عند مستويات 2051 دولارا للأوقية.
وفي غضون ذلك تتداول العقود الفورية للمعدن الأصفر، عند مستويات 2045 دولارا للأوقية بزيادة 5 دولارات، بارتفاع في حدود 0.25%.
اقرأ أيضًا..
العدوى تنتشر.. انهيار مصرف أميركي جديد يلوح في الأفق
وقال خبير السلع أندرو أكسلرود: "مع استمرار احتفاظ الذهب بارتفاعاته بالقرب من الـ 2000 دولار للأوقية، قد يقفز الذهب إلى 3 آلاف دولار في غضون الـ 12 شهرًا القادمة".
وعزا أكسلرود: ارتفاع الذهب إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة، مع استمرار الأزمة المصرفية في التفاقم، بجانب عمليات إزالة الدولرة، جنبًا إلى جنب و مشتريات البنوك المركزية المتزايدة.
وفي وقت سابق توقع خبراء ساكسو بنك، أن يصل الذهب إلى مستويات 3000 آلاف دولار مع استمرار التوترات الجيوسياسية، وارتفاع معدلات التضخم.
وقال أكسلرود: "إنه مع فشل البنوك وتباطؤ الاقتصاد، سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بطباعة النقود، ويستخدم التيسير الكمي لإنقاذ الاقتصاد.
وجنبًا إلى جنب توقع أكسلرود استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في الانخراط في سياسة نقدية فضفاضة، والتي ستؤدي إلى زيادة التضخم وتوجه المستثمرين صوب الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب".
اقرأ أيضًا
بيانات أوروبية تُثير الارتباك.. قبل ساعات من قرار الفائدة
جاء ارتفاع جنبًا مع انخفاض عائدات سندات الولايات المتحدة والدولار، بعدما أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى أنه قد يوقف دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتًا.
ورفع الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة 25 نقطة أساس، وهو ما يتفق مع توقعات الأسواق.
وفي تصريحات عقب القرار، لم يقل المركزي إنه يتوقع أن تكون هناك حاجة لمزيد من الرفع للفائدة.
واكتفى رئيس الفيدرالي الأميركي بالقول: "إنه سيراقب البيانات المقبلة، لتحديد ما إن كان المزيد من الرفع للفائدة، ربما يكون ملائما".
الذهب سيصل إلى مستويات 3000 آلاف دولار، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخمساكسو بنك
يقول ياب جون رونغ محلل السوق في IG: "إن انخفاض العائدات وضعف الدولار في أعقاب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، عززت من قوة الذهب".
وأضاف محلل السوق في IG: "التغييرات في لغة بيان الفيدرالي، التي تشير إلى أن البنك المركزي سوف يتحول على الأرجح، نحو وقف رفع أسعار الفائدة، دفعت بالمتداولين للإقبال على اقتناء المعدن الأصفر".
وقال جون رونغ محلل السوق في IG: "إن المخاوف في المجال المصرفي، لا تزال دون حل، مما سيضع موقفًا حذرًا في بيئة المخاطر، مما يؤدي إلى استمرار التدفقات نحو الملاذ الآمن".
بينما يرى بريان لان، العضو المنتدب في شركة جولد سيلفر سنترال لتجارة الذهب في سنغافورة، أن هناك بعض عمليات جني الأرباح حاليًا ومن المرجح أن تستمر على المدى القريب، لكن توقعات الذهب لا تزال متفائلة.
اقرأ أيضًا..
هبوط جماعي.. الخوف من المفاجأة يضرب الأسهم الأوروبية
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول: "إن الولايات المتحدة لديها فرصة أكبر لتجنب الركود، ومع ذلك هناك فرصة أيضًا لعدم تجنبه، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يكون لدينا أمل أن يكون ركودًا معتدلاً".
وتحركت الأسواق أكثر بعدما، حذف الفيدرالي من بيانه السابق جملة تقول إن "بعض عمليات الرفع الإضافية، قد تكون مناسبة لتحقيق هدف التضخم 2٪.
وفي غضون ذلك تم تعديل لغة البيان، لتصبح أكثر مناسبة لعدم حدوث رفع جديد لأسعار الفائدة، بينما لم يضم البيان أي إشارات عن الزيادات المستقبلية أو النطاق المستهدف لأسعار الفائدة.
وقال باول: "إنه يرى أن الحفاظ على المستويات المرتفعة، سيساعد على هبوط التضخم، مؤكدًا أن ذلك لن يكون القرار في حال استمرت الأحداث، بشكل عادي دون حدوث شيء مغاير".
وأضاف باول: "إن المسار إلى الأمام سيكون أقل وضوحًا، بالنسبة لارتفاع أسعار الفائدة الفعلية، حيث يقوم صانعو السياسات بتقييم البيانات الواردة والظروف المالية".
وقال باول: "من غير المرجح أن يكون الاحتياطي الفيدرالي، قادرًا على حماية الاقتصاد من تداعيات الفشل في رفع سقف الدين الفيدرالي".
وأضاف رئيس الفيدرالي: "أن حل أزمة سقف الدين مسألة تخص الكونجرس وإدارة الرئيس "جو بايدن"، مضيفًا أنه لا يقدم النصائح لأي من الجانبين.
اقرأ أيضًا..