أعلنت شركة الأدوية السويسرية العملاقة «روش» أنها ستستثمر 50 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسط مخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة المحتملة التي فرضها البيت الأبيض على السلع الدوائية القادمة من الخارج.
وقالت الشركة، في بيان يوم الثلاثاء، إن هذا الاستثمار سيوفر أكثر من 12 ألف وظيفة، منها ألف وظيفة لدى الشركة، والباقي لدعم قدرات التصنيع الأميركية الجديدة. وأوضحت الشركة أنها توظف بالفعل أكثر من 25 ألف شخص في أميركا.
وانخفضت أسهم شركة روش بنسبة 1.1% في الساعة 8:39 صباحاً في لندن.
وستُخصّص شركة الأدوية العملاقة تمويلاً لإنشاء مواقع بحث وتطوير جديدة ومتطورة، مع تعزيز وتوسيع مرافق التصنيع في إنديانا وبنسلفانيا وماساتشوستس وكاليفورنيا. وسيُستخدم موقع بحث وتطوير جديد في ماساتشوستس لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وسيكون مركزاً رئيسياً للأبحاث في علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي، وفقا لشبكة «سي إن بي سي».
وستُسْتَخْدَم حزمة التمويل أيضاً لبناء مركز تصنيع جديد بمساحة 900 ألف قدم مربع في مكان غير معروف لدعم محفظة روش المتوسعة من أدوية إنقاص الوزن من الجيل التالي.
وقالت شركة روش إنه بمجرد استكمال استثمارات القدرة التصنيعية الجديدة، فإنها ستصدر أدوية من الولايات المتحدة أكثر مما تستورد.
وتسعى شركات الأدوية جاهدة لتعزيز وجودها في الولايات المتحدة وسط تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء إعفاء الصناعة من الرسوم الجمركية على الواردات.
وقال ترامب في وقت سابق من هذا الشهر: «سنعلن قريباً جداً عن تعريفة جمركية كبرى على الأدوية».
ويأتي استثمار روش في أعقاب خطوات مماثلة من منافسين رئيسيين. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة نوفارتس السويسرية عن خطط لاستثمار 23 مليار دولار في بناء وتوسيع 10 منشآت أميركية، في خطوة قالت إنها ستوفر أكثر من 4000 فرصة عمل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة روش، توماس شينيكر، في بيان يوم الثلاثاء، إن الاستثمار الجديد للشركة بقيمة 50 مليار دولار أظهر «التزامها الطويل الأمد بالبحث والتطوير والتصنيع في الولايات المتحدة».
وأضاف: «ستُرسي استثماراتنا البالغة 50 مليار دولار أميركي على مدى السنوات الخمس المقبلة أسس عصرنا القادم من الابتكار والنمو، مما يعود بالنفع على المرضى في الولايات المتحدة وحول العالم».
وكانت شركة الأدوية البريطانية العملاقة «أسترازينيكا» أعلنت الشهر الماضي أنها ستستثمر 2.5 مليار دولار أميركي في إنشاء مركز لها في بكين. إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة، باسكال سوريو، صرّح لشبكة «سي إن بي سي» آنذاك، بأن «أسترازينيكا» لا تزال ملتزمة تماماً بالولايات المتحدة، حيث تمتلك مركزين كبيرين جداً للبحث والتطوير.