ومع اقتراب موعد اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي مطلع يونيو، تتوالى تصريحات الفيدراليين من الصقور والتي تؤجج مخاوف الأسواق بتوجب إعادة تسعير الفائدة، حتى أن رئيس الفيدرالي باول بدأ في التراجع عن التصريحات السابقة بشان الإبقاء على أسعار الفائدة لفترة.
سعر الفائدة يجب أن يرتفع أكثر هذا العام، ولا مانع من الرفع بواقع 50 نقطة أساسجيمس بولارد
وقال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد اليوم الاثنين: "الفيدرالي الأميركي يريد محاربة التضخم في ظل سوق العمل الذي لا يزال قويًا".
وأضاف عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: "سعر الفائدة يجب أن يرتفع أكثر هذا العام، ولا مانع من الرفع بواقع 50 نقطة أساس".
اقرأ أيضًا..
صعود خاطف.. الذهب المصري يضرب بالأسعار العالمية عرض الحائط
وقال بولارد: "احتمالات الركود مبالغ فيها، بيد ان هذا لا ينفي أن اتجاه النمو من المتوقع أن يكون بطيئا نسبيا لبقية هذا العام وحتى عام 2024".
وأضاف بولارد: "لا يزال نمو الوظائف أعلى من الاتجاه، وفي غضون ذلك تبقى المقاييس الأساسية لاتجاه معدل التضخم دون تغير قوي في الأشهر الأخيرة".
وقال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: "لا يجب أن يخطئ الفيدرالي في مهمته، وإذا لم يتم التحكم في التضخم فسيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل الكثير بشأن كبح التضخم".
وأشار بولارد إلى أنه لا تزال هناك تدفقات نقدية للأسر وسيستمر ذلك في دعم الإنفاق الاستهلاكي، بما يغذي الضغوط التضخمية ويعرقل جهود الفيدرالي الأميركي.
قد يتوجب على الفيدرالي الوصول بسعر الفائدة النهائي إلى 6% ، لكن هذا لا يزال غير واضح حتى الآننيل كاشكاري
وفي غضون ذلك قال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية مينيابوليس، نيل كاشكاري: "ليس هناك ما يضمن حتى الآن أن الفيدرالي الأميركي لن يقوم برفع الفائدة باجتماعه المقبل في يونيو".
وأضاف عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية مينيابوليس: "قد يتوجب على الفيدرالي الوصول بسعر الفائدة النهائي إلى 6% ، لكن هذا لا يزال غير واضح حتى الآن".
اقرأ أيضًا..
في دبي.. أكبر ياقوتة وماسة بالعالم بـ65 مليون دولار
وقال كاشكاري: "لا أرى دليلا حتى الآن على أن الضغوط المصرفية تقوم بعمل الفيدرالي الأميركي بشأن خفض التضخم، حيث سعرت الأسواق تلك برفع للفائدة في حدود 25 نقطة أساس".
وأضاف كاشكاري:"هناك دلائل على أن أزمة القطاع المصرفي قد بدأت بالظهور مرة أخرى في بعض الولايات، مشيرا إلى أنها قد بدأت بالظهور بشكل صغير ببنوك ولاية مينيابوليس".
وقال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية مينيابوليس: "يبدو أن تضخم أسعار الخدمات قد أصبح راسخا إلى حد كبير ومثير للقلق"
وأضاف كاشكاري: "أؤيد التوقف مؤقتا أو رفع الفائدة مرة أخرى في يوليو وليس التوقف النهائي، و أميل أكثر لفكرة إمكانية تحرك الفيدرالي بشكل أبطأ انطلاقا من المستويات الحالية للفائدة".
وتابع كاشكاري: " لا أزال غير مقتنع بأنه يتوجب على الفيدرالي الأميركي التوقف عن رفع سعر الفائدة بشكل نهائي بعد الزيادة الأخيرة".
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار الفائدة ستحتاج إلى مزيد من الارتفاع، وسط حالة عدم اليقين بشأن تأثير الزيادات السابقةجيروم باول
وعقب قرار الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة الشهر الجاري ، قال رئيس الفيدرالي، جيروم باول: " لا يتوجب رفع الفائدة في الاجتماع المقبل مع ما يشهده القطاع المصرفي من اضطرابات تلقي بظلالها على نشاط الائتمان والذي يعمل بدوره محل عمل الفائدة المرتفعة من الفيدرالي".
وفي نهاية الأسبوع الماضي قال باول: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية ستحتاج إلى مزيد من الارتفاع، وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد وتشديد الائتمان المصرفي الأخير مع حقيقة أنه من الصعب السيطرة على التضخم".
وترجح الأسواق حاليًا اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لتثبيت معدلات الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل في يونيو بنسبة أقل عن مطلع الشهر.
ومع بداية الأسبوع الجاري ارتفعت توقعات رفع الفائدة في الاجتماع المقبل من 8% إلى 17% وفقًا لفيدووتش، مع توالي البيانات التي تشير إلى ان التضخم لا يزال قويًا.
وحتى الآن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات منذ مارس 2022 في محاولة لخفض التضخم الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.
وقال باول مطلع مايو: "إن البنك قد يتوقف عن رف الفائدة لقياس تأثير رفع الفائدة على الوضع الاقتصادي، لكنه لم يستبعد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".
اقرأ أيضًا..