الأسواق تراقب العديد من البيانات المهمة اليوم
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء بأكثر من 8 دولارات صعوداً إلى مستويات أعلى من 2340 دولاراً للأونصة، بعدما هضمت الأسواق تصريحات رئيس"الفيدرالي" الأمريكي خلال منتدى البنوك في البرتغال أمس الثلاثاء.
ولكن حالة الترقب لم تنته إذ ينتظر المستثمرون محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي"الفيدرالي" الأمريكي بحثاً عن مؤشرات بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه البنك في خفض أسعار الفائدة.
ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بحلول الساعة 4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش بنسبة 0.4% أو ما يزيد على 8 دولارات وصولاً إلى مستويات 2341.9 للأونصة.
في الوقت ذاته ازدادت أسعار الذهب في العقود الفورية بما يقرب من 4 دولارات وصولاً إلى مستويات 2333 دولاراً للأونصة بزيادة 0.2%.
انخفضت أسعار الذهب أمس الثلاثاء بعدما قال جيروم باول رئيس "الفيدرالي": "إن المجلس لا يزال بحاجة إلى مزيد من البيانات قبل خفض أسعار الفائدة".
أضاف باول: "نحن بحاجة إلى ضمان أن قراءات التضخم التي تراجعت في الآونة الأخيرة تعكس الصورة الحقيقية للجهود المبذولة للسيطرة على الأسعار".
نزلت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة 0.2%، أو ما يعادل 5.5 دولار نزولاً إلى مستويات 2333.4 دولار للأونصة بنهاية تعاملات أمس.
كذلك تراجعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب في وقت متأخر من جلسة أمس بنسبة 0.15% عند مستويات 2328.3 دولار للأونصة.
"الفيدرالي" لديه مساحة من الوقت، وإذا تحركنا بشكل مبكر للغاية قد نقوض العمل الذي قام به البنك بشأن التضخم.
جيروم باول رئيس "الفيدرالي"
أوضح محافظ "الفيدرالي" جيروم باول، على هامش منتدى البنك المركزي الأوروبي للبنوك المركزية العالمية في سينترا في البرتغال أن البيانات الأخيرة كشفت أن الاحتياطي"الفيدرالي" الأمريكي على الطريق الصحيح بشأن الأجور.
قال باول في بيان: "نحتاج لرؤية المزيد من البيانات تشبه ما رأيناه أخيراً، بعدما أظهر تباطؤ نمو معدل الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي "PCE" إلى 2.6% بشهر مايو، مدى تقدم الاحتياطي "الفيدرالي" الأميركي".
أضاف باول: "(الفيدرالي) الأمريكي لديه مساحة من الوقت، وإذا تحركنا بشكل مبكر للغاية (في إشارة لبدء دورة خفض أسعار الفائدة)؛ فيمكننا تقويض العمل الذي قام به (الفيدرالي) الأمريكي بشأن التضخم".
أشار باول إلى أن الاحتياطي "الفيدرالي" الأمريكي يجب أن يكون متأكداً قبل أن يتخذ أي قرار متعلق بخفض الفائدة، وإذا ضعف سوق العمل بشكل غير متوقع فهذا سيدفعنا للتصرف.
ولفت: "نحن على دراية بمخاطر البدء في وقت مبكر جداً أو بعد فوات الأوان في ما يتعلق بموعد خفض الفائدة، حيث إن التضخم بقطاع الخدمات غالباً ما يكون مقاوماً للانخفاض".
أضاف باول أن التضخم قد يعود لهدف الاحتياطي "الفيدرالي" الأمريكي البالغ 2% خلال أواخر العام المقبل وربما العام الذي يليه.
تراقب الأسواق اليوم مجموعة من البيانات المؤثرة، والتي تتجاوب معها شهية مخاطر المستثمرين وقد تؤدي إلى تحولات في الأسعار، وذلك تزامناً مع محضر "الفيدرالي" الأمريكي.
في مقدمة البيانات يأتي التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP (يونيو) والذي يرقبه "الفيدرالي" الأمريكي من كثب، إضافة إلى بيانات البطالة الأمريكية وطلبات الإعانة.
كما تأتي بيانات مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات الأمريكي (ISM) (يونيو)، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي.