الأسعار تقفز 22.4% منذ بداية العام الحالي
الأونصة تبلغ أعلى مستوى جديد عند 3241 دولاراً
تجاوزت أسعار الذهب اليوم الجمعة، مستويات 3240 للأونصة لأول مرة على الإطلاق مع موجة جديدة من الاستثمارات في أصول الملاذ الآمن بفعل مخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية والتباطؤ الاقتصادي المحتمل، إضافة إلى المخاوف الجيوسياسية.
زاد الإقبال على اقتناء المعدن الأصفر مع التراجعات القياسية التي يشهدها الدولار، جنباً إلى جنب مع تزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي الذي قد يحدث جراء استمرار الصدام بين أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة والصين.
◄ صعد الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 3206.53 دولار للأونصة، بحلول الساعة 5:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، وبلغ السعر ذروته التاريخية عند 3220.2 دولار في وقت سابق من الجلسة.
◄ زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو 1.6% إلى 3226.50 دولار، أو ما يعادل 50 دولاراً للأونصة، بعدما قفزت في وقت سابق من التعاملات إلى مستويات 3241.5 دولار.
◄ بنهاية تعاملات أمس، صعد الذهب في المعاملات الفورية 3.5%، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند التسوية بنسبة 3.2% مسجلة مستويات 3177.5 دولار عند التسوية.
منذ بداية العام الحالي 2025، نجح الذهب بتحطيم ذروته التاريخية 14 مرة متتالية، وسط توقعات من بنوك عالمية بوصول المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية جديدة عند 3300 دولار للاونصة.
زاد الذهب، الذي يُنظر إليه على أنه وسيلة للتحوط أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي والتضخم، أكثر من 22.4% منذ بداية العام، مع تكثيف البنوك المركزي لمشترياتها منذ بداية العام.
في خمس جلسات يرتفع المعدن الأصفر ما يقرب من 3%، بينما يسجل ارتفاعاً بحوالي 8% خلال تعاملات شهر، وخلال عامل كامل قفز سعر أونصة الذهب 35%.
◄ توقع بنك «غولدمان ساكس» وصول سعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بنهاية العام، ارتفاعاً من 3100 دولار.
◄ توقع بنك «أوف أميركا» أن يُتداول الذهب عند 3063 دولاراً للأونصة في عام 2025 و3350 دولاراً للأونصة في عام 2026.
◄ رفع بنك «يو بي إس» توقعاته لذروة أسعار الذهب خلال العام الحالي، وتوقع أن يتجاوز مستوى 3200 دولار قبل أن يستقر عند مستويات مرتفعة في الأعوام القادمة.
تراجعت تكلفة حيازة السبائك لحاملي العملات الأخرى مع اهتزاز ثقة المتداولين في العملة الأميركية بقوة، والتي عادت لتشهد موجات بيعية واسعة دفعت مؤشر الدولار الرئيس إلى أدنى مستوياته منذ يوليو 2023.
زادت شهية المخاطر في اقتناء أصول الملاذات، مع هبوط المؤشرات الأميركية، وتجاوز مؤشر الخوف في «وول ستريت» 50 نقطة مجدداً، بعدما أكد البيت الأبيض أن المعدل التراكمي للرسوم الجمركية على الصين سيبلغ فعليا 145% صعوداً من 125%.
أظهرت بيانات أمس، انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مارس على نحو مفاجئ، لكن مخاطر التضخم تميل إلى الارتفاع بعد قرار ترامب زيادة الرسوم الجمركية على الصين.
في أعقاب البيانات، راهن متداولون على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» سيستأنف خفض أسعار الفائدة في خلال اجتماع لجنة السياسة المفتوحة في يونيو.
وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش»، تتوقع الأسواق الآن أن يخفض الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة الرئيس بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية العام، بعد أن كانت أقل 0.4 نقطة منذ أقل من شهر.