الدولار يسدد ثمناً باهظاً.. ماذا حدث للعملات المنافسة؟

اهتزت ثقة المتداولين في العملة الأميركية بقوة، والتي عادت لتشهد موجات بيعية واسعة دفعت مؤشر الدولار الرئيس إلى أدنى مستوياته منذ يوليو 2023 متخلياً عن مستويات رئيسة.

في غضون ذلك، تراجعت الثقة بنهاية وشيكة لحرب التعريفات بين واشنطن وبكين، ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأميركية لصالح الملاذات الآمنة، ومنها الفرنك السويسري، والين، واليورو، إضافة إلى الذهب.

سقوط الدولار

◄ هبط مؤشر الدولار أمام سلة من 6 عملات رئيسة بينها اليورو والين والإسترليني، دون مستويات 100 لأول مرة منذ يوليو 2023.
◄ تراجع المؤشر الرئيس للعملة الأميركية بحلول الساعة 4:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش بحوالي 0.9% إلى مستويات 99.71 نقطة.
◄ في خمس جلسات فقط، تراجع المؤشر الرئيس للعملة الأميركية بحوالي 3%، في حين فقد ما يقرب من 4% خلال شهر، وهبط 8% منذ بداية العام.
◄ عند نهاية تعاملات أمس الخميس، بدا وكأن المستثمرين أعادوا تقييم الأوضاع مع استمرار التصعيد بين بكين وواشنطن، وانخفض الدولار 2% أمام الين إلى 144.795 ين.

ثورة العملات

◄ انخفض الدولار أمام الفرنك السويسري 0.9% ليسجل أدنى مستوى في 10 أعوام عند 0.8142 دولار، وتحديداً منذ يناير 2015، مواصلاً انخفاضه الذي بلغ قرابة 4% أمس.
◄هبط الدولار 1.1% إلى 142.88 ين، وهو أدنى مستوى لها منذ 30 سبتمبر.
◄ وسّع اليورو مكاسبه أمام الدولار، وارتفع بأكثر من 1.7% إلى 1.13855 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2022.
◄ زاد الجنيه الإسترليني 0.7% أمام العملة الأميركية.

ماذا حدث؟

تزامن هبوط الدولار الأميركي، مع موجة بيع واسعة أمس، ضربت «وول ستريت» التي تخلت عن مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة كانت مدفوعة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على عشرات الدول.

في الوقت ذاته، تجاوز مؤشر الخوف في وول ستريت 50 نقطة مجدداً، بعدما أكد البيت الأبيض أن المعدل التراكمي للرسوم الجمركية على الصين سيبلغ فعلياً 145% صعوداً من 125%.

 أدت المخاوف المتزايدة إزاء المواجهة التجارية المحتدمة بين واشنطن وبكين إلى إضعاف التفاؤل بشأن البيانات الاقتصادية الإيجابية والمفاوضات التجارية بين أميركا وأوروبا.

صعود مؤقت

انتعش الدولار بشكل كبير أول أمس، مقابل الفرنك السويسري والين الياباني، تزامناً مع ارتفاع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية مستفيدة من تأجيل فرض الرسوم الجمركية ما جعل المستثمرين يلتقطون الأنفاس بعض الشيء.

جاء ذلك بعدما فاجأ ترامب الأسواق المالية أول أمس الأربعاء، بتراجعه عن فرض رسوم جمركية باهظة على الشركاء التجاريين بعد أقل من 24 ساعة من دخولها حيز التنفيذ. 

وعلق ترامب لمدة 90 يوماً الرسوم التي أعلن فرضها خلال ما وصفه بـ«يوم التحرير»، لكنه أبقى على رسوم شاملة بنسبة 10% على معظم الدول.

في الوقت نفسه، خص الصين برسوم إضافية ليرتفع معدل الرسوم الجمركية إلى 125% على الواردات الصينية بأثر فوري، بعد أن ردت بكين على الرسوم الأميركية السابقة بفرض رسوم بنسبة 84%.