انخفضت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، لتقطع سلسلة ارتفاعات دامت خلال الجلسات الأربع الماضية، والتي قفزت بالأسعار إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر.
جاء ذلك بعدما ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في سبعة أشهر في نوفمبر؛ ما أجج المخاوف من أن تثني الأرقام الصادرة «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة.
تراجع الذهب في المعاملات الفورية بحلول الساعة الـ7:00 صباح اليوم بأقل من دولارين، إلى مستويات 2716 دولاراً للأونصة، بعدما انخفضت الأسعار في وقت سابق 0.5% إلى 2704.41 دولار.
بالمقابل، تنخفض أسعار الذهب في تعاملات العقود الآجلة الأميركية تسليم شهر فبراير 2025، بنحو 0.3% أو ما يعادل 8 دولارات وصولاً إلى مستويات 2749 دولاراً للأونصة.
وكانت أسعار الذهب ارتفعت بأكثر من 38 دولاراً أمس، وللجلسة الرابعة على التوالي، إذ نجح الذهب في الوصول إلى أعلى مستوى منذ الـ6 من نوفمبر الماضي.
تترقب الأسواق اليوم عدداً من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة وأوروبا، والتي قد تساعد على تحديد حجم التخفيضات المقبلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
◄مؤشر أسعار المنتجين (تضخم المنتجين) في الولايات المتحدة
◄معدلات الشكاوى من البطالة ومتوسط طلبات إعانة البطالة الأميركية
◄قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي
◄قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي السويسري
أظهرت بيانات أداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي.إم.إي»، توقُّع المتداولين الآن بنسبة 98.4% أن يخفض "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الـ18 من ديسمبر.
تأتي التوقعات الحالية مقارنة باحتمالات بلغت نحو 86% قبل تقرير للتضخم في الولايات المتحدة، التي صدرت أمس.
يتجه الذهب لتحقيق أفضل عام له منذ 2010، مع ارتفاع يزيد على 33% منذ بداية العام الحالي، إذ دفعت مشتريات المصارف المركزية وتخفيف السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية.
في غضون ذلك، كرر بنك «غولدمان ساكس»، في مذكرة أول أمس، موقفه الصعودي بشأن أسعار الذهب، ورفض وجهة نظر تقول إن المعدن الأصفر لا يمكن أن يرتفع إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025 في عالم يظل فيه الدولار أقوى.