الجمعة 3 يناير 2025 م
قاد مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعات أسواق الأسهم الخليجية خلال 2024، في عام مليء بالتقلبات والتوترات، وسط آمال متفائلة للبورصات الخليجية في عام 2025 بدعم استمرار نشاط الاكتتابات.
وأنهى مؤشر سوق دبي تداولات العام على ارتفاع، مسجلاً أعلى مستوياته في أكثر من 10 أعوام بارتفاع سنوي نسبته 27.1%، بينما خالف الاتجاه الصاعد لأسواق الخليج كل من سوقي أبوظبي والبحرين.
قال نائب رئيس إدارة البحوث والإستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، رائد دياب لـ«إرم بزنس» إن أسواق المال الخليجية سجلت خلال عام 2024 مكاسب، لكنها تعد الأقل على مستوى العالم خلال العام.
وأشار إلى أن مؤشر مورغان ستانلي الخليجي سجل مكاسب قاربت 1% مقابل ارتفاع 3.7% في العام الماضي، وذلك بعد أداء متباين للمؤشرات.
وذكر دياب أن سوق دبي المالي شهد أكبر المكاسب خلال العام بنحو 27.1%، تلاه المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 8%، مشيراً إلى أن السوق السعودي أنهى العام في المنطقة الخضراء بمكاسب 0.6% بعد عام متقلب.
وفي العام الجاري ارتفع مؤشرا عمان والبحرين بنحو 1.4% و 0.7% على التوالي.
ولفت إلى أن الأداء الإيجابي للأسواق تأثر بتراجع سوقي قطر وأبو ظبي بنحو 2.4% و1.7% على التوالي.
وذكر دياب «أداء أسواق الخليج خلال العام الجاري جاء دون المؤشرات العالمية نتيجة عوامل إقليمية، إلى جانب التطورات العالمية مثل أسعار الفائدة، حيث شهد العام 2024 استمرار الحرب على غزة والحرب على لبنان وتغيير الحكم في سوريا وهجمات البحر الأحمر التي أثرت في التدفق العالمي للسلع الأساسية».
وتابع: ومع ذلك، ظلت المؤشرات الرئيسة في المنطقة ثابتة مع نمو القطاع غير النفطي في جميع أنحاء المنطقة.
من حيث نشاط التداول، أكد أن المستثمرين الأجانب كانوا مشترين صافيين للأسهم الخليجية خلال العام مقابل صافي التدفقات الخارجة من أسواق الأسهم من الأسواق الناشئة العالمية الأخرى.
وتابع: أظهر الاتجاه في المؤشر أداءً متقلباً خلال العام مع انخفاضات خلال شهري مارس ومايو 2024؛ ما أدى إلى انخفاض المؤشر لأدنى مستوى له في أكثر من 6 أشهر بنحو 8.3% حتى نهاية مايو 2024.
وكانت ضغوط البيع الموسمية والهبوط في الأسواق العالمية نتيجة التضخم الثابت وانخفاض أسعار النفط الخام من بين الأسباب الرئيسة للانخفاض في هذه الفترة، وفقاً لنائب إدارة البحوث.
وأضاف «شهد المؤشر انتعاشاً ثابتاً خلال الأشهر الأربعة التالية؛ ما أدى إلى ارتفاعه 5.6% في الربع الثالث من العام 2024، لكنه فشل في الحفاظ على الارتفاع بحلول الربع الرابع من 2024 الذي شهد مكاسب هامشية».
ونبه دياب على أن انخفاض الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة أثر في أداء سوقي السعودية وأبوظبي كما يتضح من انخفاض أسهم 5 من أكبر 10 أسهم في المنطقة من حيث القيمة السوقية، بما في ذلك انخفاض بنسبة قاربت 15% لسهم أرامكو خلال العام 2024.
وعلى مستوى القطاعات، كان الأداء مختلطاً مع 7 قطاعات خليجية في اللون الأحمر و10 في اللون الأخضر، وكان قطاع العقارات هو الأفضل في الأسواق الخليجية، خاصة بعد ارتفاع أسهم «إعمار العقارية» بنسبة قاربت 60%، تلاه قطاع المرافق والتأمين.
