اقتنص المستثمرون الأجانب المؤسسات والأفراد فرصة للشراء في الأسهم الخليجية خلال الربع الأول من 2025؛ إذ بلغ صافي قيمة الشراء 2.8 مليار دولار بقيادة أبوظبي، مقابل صافي بيعي قدره 3 مليارات دولار في الربع السابق له، وفقاً لتقرير حديث عن كامكو إنفست.
حسب التقرير، ظل الاتجاه إيجابياً ببداية العام في ظل عمليات الشراء المتتالية من قبل المستثمرين الأجانب على مدار أول شهرين من العام، قبل ان تتحول الاتجاهات إلى صافي بيع خلال شهر مارس 2025.
احتلت أبوظبي مركز الصدارة؛ إذ بلغ إجمالي قيمة عمليات صافي الشراء 2.3 مليار دولار، تلتها بورصة الكويت أيضاً بصفقات شراء متتالية من قبل المستثمرين الأجانب قدرها 705.6 مليون دولار في الربع الأول من العام 2025.
جاءت دبي في المرتبة التالية بصافي شراء بقيمة 343.0 دولار من قبل المستثمرين الأجانب تلاها كل من بورصتي السعودية والبحرين بصافي صفقات شراء بلغت قيمتها 252.3 مليون دولار و23.2 مليون دولار، على التوالي.
كانت هيئة السوق المالية السعودية أعلنت السماح للأجانب بالاستثمار في أسهم الشركات المدرجة التي تمتلك أصولاً عقارية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك في إطار مساعيها لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز السيولة للمشاريع القائمة والمستقبلية في المدينتين.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات قطر وعمان صافي عمليات بيع بقيمة 421.0 مليون دولار و459.2 دولار.
تأثرت تدفقات الأموال الأجنبية إلى أسواق المنطقة بعدة عوامل رئيسة، من بينها اتجاهات الأسواق الإقليمية، والاكتتابات العامة الأولية، والتطورات الجيوسياسية، والأداء الاقتصادي لكل دولة على حدة، إلى جانب تحركات أسعار النفط الخام.
ذكر التقرير أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية الأميركية، أثرت إلى جانب التباطؤ المتوقع للاقتصاد الأميركي، سلباً على معنويات المستثمرين في المنطقة.
كما ساهمت التصريحات المتكررة من الإدارة الأميركية بشأن فرض رسوم جمركية جديدة، وردود الفعل المقابلة من الشركاء التجاريين، في تقويض الثقة تجاه نمو الاقتصاد العالمي.
كما تأثرت الأسواق بتزايد الضغوط البيعية الموسمية خلال فترة عطلة عيد الفطر؛ الأمر الذي أدى إلى تراجعها ونتيجة لذلك، كان المستثمرون المحليون صافي بائعين خلال هذا الربع، في حين اقتنص المستثمرون الأجانب هذه الفرصة عبر تنفيذ صفقات شراء واسعة النطاق.
فيما كشفت بيانات التداول أن المستثمرين الخليجيين (باستثناء البحرين نظراً لعدم توفر البيانات) كانوا صافي بائعين في الأسواق الخليجية خلال الربع الأول من العام 2025؛ إذ بلغ صافي قيمة صفقات البيع 482.3 مليون دولار.
على صعيد أنشطة التداول، تراجعت كمية الأسهم المتداولة في البورصات الخليجية خلال الفترة نحو 24.5% ليصل إلى 86.8 مليار سهم.
وسجلت معظم البورصات الخليجية انخفاض كمية الأسهم المتداولة على أساس ربع سنوي خلال هذا الربع باستثناء قطر وعمان.
كما انخفضت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة إلى 157.5 مليار دولار في الربع الأول من العام 2025 .