logo
أسواق

لماذا تتراجع الأسهم الأميركية؟.. تعرف على محركات الأسواق اليوم

لماذا تتراجع الأسهم الأميركية؟.. تعرف على محركات الأسواق اليوم
تُظهر شاشة إلكترونية بيانات سوق الأسهم في بورصة نيويورك للأوراق المالية بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة، بتاريخ 26 أبريل 2022.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:24 أبريل 2025, 12:07 م

تشير العقود الآجلة للأسهم الأميركية إلى تراجع طفيف مع ترقّب المستثمرين لتطورات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتحوّل الأنظار نحو سيل من نتائج أرباح الشركات.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن أمله في التوصل إلى «اتفاق عادل» مع الصين، رغم استمرار الغموض بشأن ما إذا كان ذلك يعني تخفيفًا في الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين.

ومن المقرر أن تعلن شركة «ألفابت» المالكة لـ«غوغل» نتائجها بعد إغلاق السوق، فيما تستعد «أميركان إيرلاينز» لكشف بياناتها المالية وسط حالة من عدم اليقين العميق في قطاع السفر.

 تراجع العقود الآجلة

انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل طفيف الخميس، في ظل مراقبة المستثمرين لإمكانية تخفيف ترامب لسياساته الجمركية، إلى جانب متابعة نتائج مالية مرتقبة من شركات كبرى.

وبحلول الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر «داو جونز» للعقود الآجلة بـ189 نقطة (0.5%)، وانخفضت عقود «ستاندرد آند بورز 500» بـ20 نقطة (0.4%)، وتراجعت عقود «ناسداك 100» بـ95 نقطة (0.5%).

وكانت مؤشرات «وول ستريت» قد سجلت مكاسب في الجلسة السابقة، بدعم من تصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى استعداده لخفض التوتر التجاري مع الصين. كما عزز وزير الخزانة سكوت بيسنت الآمال، حين صرّح بأن الرسوم الجمركية المرتفعة بين أكبر اقتصادين في العالم غير قابلة للاستمرار.

ومن بين العوامل التي دعمت المعنويات أيضًا، تأكيد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه لا يعتزم إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وهو تصريح ساعد على تهدئة المخاوف بشأن تدخل رئاسي في استقلالية البنك المركزي.

لكن رغم المكاسب الأولية، تراجعت الأسهم لاحقًا بعد أن أشار محللون في شركة «فايتال نولدج» إلى أن التراجع في الرسوم الجمركية من قبل البيت الأبيض لن يزيل تمامًا التحديات التجارية الكبرى التي تواجه الاقتصاد الأميركي.

وشهدت الأسهم تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، مع هبوط حاد يوم الإثنين، أعقبه يومان من الارتفاع القوي، مع متابعة المستثمرين للسياسات المتقلبة الصادرة من البيت الأبيض.

أما بالنسبة للأسهم الفردية، فقد ارتفعت أسهم «تسلا» بعد أن صرّح المدير التنفيذي إيلون ماسك للمحللين بأنه يعتزم تقليص تعامله مع إدارة ترامب والتركيز مجددًا على إدارة شركاته، وهو ما ساعد على تعويض انخفاض حاد في أرباح المجموعة الفصلية. 

أخبار ذات صلة

هل صدّقت الأسواق سيناريو «ترامب الهادئ»؟.. شاشات التداول تُجيب

هل صدّقت الأسواق سيناريو «ترامب الهادئ»؟.. شاشات التداول تُجيب

 

ترامب يدعو إلى «اتفاق عادل» مع الصين

قال الرئيس ترامب للصحفيين يوم الأربعاء، إنه يسعى إلى إبرام «اتفاق عادل» مع الصين بشأن التجارة، لكنه لم يوضح أي تفاصيل حول آليات التفاوض المحتملة مع بكين. وكان ترامب قد فرض رسومًا جمركية مشددة على واردات من الصين وصلت إلى 145%، ما أدى إلى رد صيني مماثل برفع الرسوم على المنتجات الأميركية إلى 125%.

وأشار وزير الخزانة بيسنت إلى ضرورة خفض هذه الرسوم المرتفعة قبل البدء في مفاوضات فعلية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن ترامب لن يتخذ هذه الخطوة بشكل أحادي.

وأضاف: «لا يعتقد أي من الطرفين أن هذه المستويات قابلة للاستمرار». جاءت هذه التصريحات بعد أن أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن البيت الأبيض يدرس خفض الرسوم العقابية المفروضة على الصين إلى 50% لتسهيل المفاوضات، لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر مطلع أن مسؤولي إدارة ترامب لن يقدموا على هذه الخطوة بمفردهم.

 
نتائج «ألفابت» المرتقبة

تستعد شركة «ألفابت»، المالكة لـ«غوغل»، لنشر نتائجها الفصلية بعد إغلاق جلسة الخميس، لتنضم بذلك إلى مجموعة «السبعة العظماء» من عمالقة التكنولوجيا.

يركّز المستثمرون على ما إذا كانت الشركة ترى مستقبلًا إيجابيًا لإنفاق المعلنين، وسط مخاوف من أن يؤدي الغموض التجاري إلى تقييد الميزانيات الإعلانية. وقد أشارت شركات عدة بالفعل إلى أن الأفق التجاري الملبد يعرقل قرارات الاستثمار.

كما يُتوقع أن تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في الأداء المالي، إذ تستثمر «ألفابت» بكثافة في هذا المجال، في وقت تزداد فيه التساؤلات بشأن العوائد المحتملة، خاصة بعد بروز نموذج منخفض التكلفة من شركة صينية ناشئة تُدعى «DeepSeek».

في موازاة ذلك، تواجه «غوغل» تحديات تنظيمية متزايدة، لا سيما بعد أن قضت محكمة الأسبوع الماضي بأنها تحتكر بشكل غير قانوني سوقيْن للإعلانات الرقمية، ما قد يمهد الطريق أمام المدعين الأميركيين للسعي لتفكيك بعض أنشطتها الإعلانية.

 «أميركان إيرلاينز» تعلن نتائجها

قبل افتتاح الأسواق الأميركية، يترقّب المستثمرون مجموعة جديدة من نتائج أرباح الشركات، من بينها «أميركان إيرلاينز» التي قد تقدم رؤية أوضح بشأن تأثير التوترات التجارية على قطاع السفر.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلنت «ساوث ويست إيرلاينز» عن سحب معظم توقعاتها المالية، في ظل استمرار الضبابية بشأن استجابة المستهلكين للتحديات الاقتصادية المرتبطة بالرسوم الجمركية، ما يعكس هشاشة الطلب على السفر، الذي يُعد من النفقات غير الأساسية.

وقالت الشركة في بيان: «وسط هذا الغموض الاقتصادي العام، من الصعب التنبؤ بالنشاط المستقبلي في ظل الاتجاهات المتقلبة للحجوزات»، مضيفة أنها لن تعيد تأكيد توقعاتها للعامين 2025 و2026. وتراجعت أسهم «ساوث ويست» خلال التداولات الممتدة بعد الإغلاق.

في السياق نفسه، سحبت مجموعة «ألاسكا إير» أيضًا توجيهاتها المالية، في خطوة مماثلة لشركات «دلتا إيرلاينز» و«فرونتير»، بينما حذّرت «يونايتد إيرلاينز» الأسبوع الماضي من صعوبة التنبؤ بالوضع الاقتصادي لبقية العام.

 
 ارتفاع الذهب

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، بعد تراجعات سابقة، وسط استمرار الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى تهدئة فعلية في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وكان المعدن النفيس قد تراجع عن مستوياته القياسية في وقت سابق من الأسبوع بعدما ألمح ترامب إلى إمكانية تقليص الرسوم الجمركية، لكن استمرار الغموض بشأن خططه المستقبلية أعاد دعم أسعار الذهب.

في المقابل، استقرت أسعار النفط بعد تراجعات في الجلسة السابقة، على خلفية تقارير تشير إلى زيادة في الإمدادات من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

وكانت عقود «برنت» و«غرب تكساس الوسيط» قد انخفضت بنحو 2% يوم الأربعاء، بعد أن أفادت «رويترز» بأن بعض الدول في تحالف «أوبك+» تسعى إلى تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في يونيو، استكمالًا للمفاجأة التي شهدها شهر مايو. ويجتمع التحالف، الذي يضم روسيا، الشهر المقبل للبت في خطة يونيو.
 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC