شهدت البورصات العالمية حالة من الهدوء اليوم الجمعة، في نهاية أسبوع تأثرت بالاحتفالات بعطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، في حين أن الأسواق الأوروبية استوعبت بهدوء المؤشرات الاقتصادية التي كانت عموماً متوافقة مع التوقعات.
في وول ستريت، ارتفعت المؤشرات في آخر يوم من تداولات شهر نوفمبر، حيث سجل مؤشر ناسداك زيادة بنسبة 0.80%، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.50%، وحقق مؤشر S&P 500 زيادة بنسبة 0.60% نحو الساعة 16:40 بتوقيت غرينتش.
ومع ذلك، من المتوقع أن يكون حجم التداول في الولايات المتحدة ضعيفاً؛ بسبب تقليص ساعات التداول في نيويورك، حيث تم إغلاق الأسواق يوم الخميس للاحتفال بعيد الشكر، مع تقليص الجلسة إلى ثلاث ساعات فقط اليوم الجمعة.
في أوروبا، سجلت البورصات الرئيسية تحركات هادئة: ارتفعت بورصة باريس بنسبة 0.16%، وبورصة فرانكفورت بنسبة 0.42%، في حين بقيت بورصة ميلانو مستقرة (+0.01%). بينما سجلت بورصة لندن تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.13%، وبورصة زيورخ تراجعت بنسبة 0.20%.
فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، صدرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، حيث سجلت فرنسا نمواً بنسبة 0.4%، والبرتغال نمواً بنسبة 0.2%. وفي ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، بقي معدل البطالة ثابتًا عند 6.1% في نوفمبر، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
أما المؤشر الأهم الذي كان قيد المتابعة، فكان معدل التضخم في منطقة اليورو، الذي ارتفع بنسبة 0.3 نقطة في نوفمبر ليصل إلى 2.3% على أساس سنوي، مواصلاً انتعاشه الذي بدأ في أكتوبر بسبب تراجع طفيف في أسعار الطاقة.
ورغم هذا الارتفاع، أوضحت كاثلين بروكس، مسؤولة الأبحاث الاقتصادية في XBT، أن هذه الأرقام لن تؤثر على التوقعات الخاصة بتقليص أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، وبالتالي فإن الأسواق لا تشعر بالقلق.
في وقت سابق، أكد فرانسوا فيليروي دي غالو، محافظ بنك فرنسا، أن جميع الأسباب متوافرة لإجراء خفض في أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي في 12 ديسمبر. وتوقع العديد من الخبراء أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تخفيض الفائدة بوتيرة أسرع من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في العام المقبل.
من جهة أخرى، يثير الوضع السياسي في فرنسا القلق، حيث تلوح في الأفق تهديدات بتقديم اقتراح حجب الثقة ضد حكومة ميشيل بارنييه. وقال باتريك مونلي من تيكمل جروب إن المستثمرين أصبحوا أكثر قلقًا من عدم الاستقرار السياسي الذي يحيط بالحكومة الحالية.
في سوق السندات، سجل العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات 2.93% نحو الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش، مقارنة بـ 2.94% في اليوم السابق. وفي ألمانيا، بلغ العائد على السندات الألمانية 2.09% مقابل 2.13% يوم الخميس.