افتتحت بورصة نيويورك على تباين اليوم الثلاثاء، حيث استوعبت الأسواق تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أعلن عن خطط لفرض رسوم جمركية كبيرة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، دون أن يظهر السوق أي علامات على القلق الكبير.
وبحلول الساعة 15:20 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.47%، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.57%، وزاد مؤشر «S&P 500» بنسبة 0.25%.
وأعلن ترامب أمس الاثنين عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين. وفسر قراره بالحاجة إلى دفع هذه البلدان للعمل بشكل أكبر على مكافحة تدفق المخدرات عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة.
مع ذلك، لم تظهر الأسواق في نيويورك أي إشارات على القلق. حتى إن مؤشر «فيكس»، الذي يقيس قلق المستثمرين، شهد انخفاضاً. كما كانت أسهم الشركات الكندية والمكسيكية والصينية تتحرك ضمن نطاقات ضيقة، وغالباً في الاتجاه الصاعد. وأوضح المحلل المالي آدم سارهان أن السوق ينتظر مزيداً من الوضوح بشأن هذه الرسوم الجمركية الجديدة.
وأشار سارهان إلى أنه ما دام الأمر لا يختلف بشكل كبير عما يتوقعه السوق، فإنه سيتكيف معه، لأن الاقتصاد الأميركي سيستمر في النمو، وكذلك أرباح الشركات، وهذا هو السبب في أن الأسهم تظل في اتجاه صاعد.
في المقابل، لم تتأثر السوق الثانوية بشكل كبير بالأخبار، حيث ظل عائد السندات الحكومية الأميركية لأجل عامين ثابتاً عند 4.27%.
كما كان السوق في انتظار، في وقت لاحق من اليوم، نشر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.
على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم منصة «زووم» بنسبة 5.07% على الرغم من النتائج الإيجابية التي فاقت التوقعات وزيادة التوقعات السنوية. كان هناك جني أرباح بعد ارتفاع الأسهم بأكثر من 60% منذ منتصف أغسطس.
أما شركة الأدوية «أمجين» فقد انخفضت أسهمها بنسبة 9.87%، رغم أن نتائج دراستها السريرية لدواء مضاد للسمنة، «ماري تريت»، أظهرت فقدان وزن بنسبة 20% بعد 52 أسبوعًا. ومع ذلك، فإن المستثمرين كانوا يتوقعون نتائج أفضل، ويشككون في فرص نجاح هذا العلاج في سوق مزدحم بالفعل.
وفي قطاع التجزئة، تراجعت أسهم سلسلة المتاجر الكبرى «كولز» بنسبة 20.66% بعد أن سجلت تراجعاً في الإيرادات للربع العاشر على التوالي. كما أعلنت المجموعة عن مغادرة رئيسها التنفيذي، توم كينغسبري، في يناير المقبل.
وفي نفس القطاع، تراجعت أسهم سلسلة متاجر الإلكترونيات «بيست باي» بنسبة 9.31% بعد أن خفضت توقعاتها السنوية، حيث أشارت المديرة التنفيذية، كوري باري، إلى "طلب أقل مما كان متوقعًا".
وأخيراً، تعرضت شركة الملابس «أبركرومبي آند فيتش» لموجة من جني الأرباح، رغم نتائجها الجيدة التي تجاوزت التوقعات، والتي كانت مدفوعة بشكل خاص بعلامتها التجارية «هوليستر».