بعد الهبوط الكبير أمس الخميس، استعادت أسعار الذهب بريقها في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، وذلك بالتزامن مع أنباء عن هجوم إيراني محتمل على إسرائيل، وهو ما عزز من عمليات الشراء التحوطي للمعدن الأصفر.
يأتي ذلك بينما يخشى المستثمرون اتخاذ قرارات كبيرة قبل بيانات وظائف أميركية قد تقدم المزيد من المؤشرات بشأن مسار الفائدة الذي سيتبناه مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في اجتماع الأسبوع المقبل.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية اليوم الجمعة بنحو 11 دولاراً للأونصة وصولاً إلى مستويات 2755 دولاراً بزيادة 0.45% بحلول الساعة 5:50 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وازداد المعدن الأصفر في تعاملات العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بحوالي 15 دولاراً ما يعادل 0.5%، وصولاً إلى مستويات 2763.9 دولار للأونصة.
كما أنهت الأسعار تعاملات أمس الخميس، على انخفاض بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولار للأونصة في الأسعار الفورية، ومستويات 2801.8 دولار في تعاملات العقود الآجلة.
فيما انخفض الذهب في المعاملات الفورية أمس بنسبة 1.6% إلى 2740.45 دولار وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.8% إلى مستويات 2749.3 دولار عند التسوية.
تتجه أنظار السوق الآن إلى تقرير التوظيف غير الزراعي ومعدل البطالة ومؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بحثاً عن مؤشرات حول متانة أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 4% في أكتوبر، لتسجل رابع ارتفاع شهري على التوالي، وسط تدفقات مرتفعة على المعدن الأصفر كملاذ آمن على خلفية التوترات في الشرق الأوسط وعدم اليقين بشأن الانتخابات الأميركية.
دخلت الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المرحلة النهائية الحاسمة وسط استطلاعات رأي متقاربة للغاية يصعب معها التنبؤ بالفائز بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.
صدرت أمس الخميس بيانات أميركية أعادت توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في اجتماع الأسبوع المقبل، بعدما أظهرت أن التضخم قد يعود من جديد.
في الوقت ذاته تتوالى البيانات التي تدل على أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً وقادراً على استيعاب أسعار الفائدة المرتفعة، خصوصاً بعدما تراجعت بيانات البطالة وتداعياتها وطلبات الإعانة الأسبوعية.
وفقاً لأداة «فيد ووتش»، يتوقع المتداولون بنسبة 95% قيام «الفيدرالي» الأميركي بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، بينما يتوقع المتداولون بنسبة 5% أن يتم الإبقاء على الفائدة.
وأظهرت بيانات أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة ارتفع 0.2% في سبتمبر بعد زيادة غير معدلة بواقع 0.1 % في أغسطس في إشارة إلى أن التضخم قد يعود من جديد.