أسواق آسيا.. لماذا يهرب المستثمرون من اليابان ويقبلون على الصين؟

أظهرت أحدث التداولات اليوم الثلاثاء، استمرار موجة الهروب التي تسيطر على أداء المتداولين في سوق الأسهم اليابانية ومؤشر نيكاي، بينما استمر التدفق صوب مؤشرات الأسهم الصينية.

رغم ضعف الين الياباني الذي هبط إلى مستويات استدعت تدخل السلطات في شهري مايو ويوليو، إلا أن الأسهم في اليابان ابتعدت خطوة جديدة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، في المقابل، لا تزال الأسهم الصينية تعيش حالة من الانتعاش مع تجاوزها أعلى مستوياتها منذ أكثر من 3 سنوات.

ماذا يحدث في الصين؟

يتزامن ارتفاع الأسهم الصينية بنهاية تعاملات اليوم، مع بدء البنك المركزي أولى عمليات تحفيز سوق الأوراق المالية، مع استيعاب المستثمرين التدابير الأخيرة التي أقرتها بكين.

كما عزز بنك الشعب الصيني معنويات السوق، حيث أعلن أول عملياته بموجب خطة تعزيز أداء سوق الأوراق المالية، وتبادل أصولاً بقيمة 50 مليار يوان (7 مليارات دولار) مع شركات السمسرة والصناديق الاستثمارية وشركات التأمين.

في غضون ذلك ارتفعت عمليات إعادة شراء الأسهم في أكبر بورصات الصين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق العام الجاري، مع دفع بكين الشركات لإعادة «الكاش» للمساهمين كجزء من جهودها لإنعاش سوق الأسهم وفقاً لبيان «المركزي الصيني» صباح اليوم.

فيما بلغت قيمة عمليات إعادة شراء الأسهم المدرجة في الصين خلال العام الجاري حتى الآن 235 مليار يوان (33 مليار دولار)، أي أعلى بأكثر من ضعف الإجمالي المسجل العام الماضي، وفقاً لمزودة البيانات المالية الصينية «ويند».

مؤشرات بكين

◄ ارتفع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 0.57% أو ما يعادل 22 نقطة وصولاً إلى مستويات 3957 نقطة.
◄ ازداد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة في حدود  0.54% أو ما يعادل 17 نقطة وصولاً إلى 3285 نقطة.
◄ صعد مؤشر شنزن المركب بمعدل 0.86% أو ما يعادل 16 نقطة وصولاً عند مستويات 1953 نقطة.

 ماذا يحدث في اليابان؟

تراجعت الأسهم اليابانية عند ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن عدم اليقين السياسي المحيط بالانتخابات العامة المقبلة في وقت لاحق الشهر الجاري.

في غضون ذلك أظهرت العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة في اليابان، بحسب وسائل إعلام دولية، إمكانية خسارة الائتلاف الحاكم لأغلبيته في البرلمان.

وقد تؤدي تلك النتيجة إلى خسارة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا منصبه أو يجبر حزبه الديمقراطي الليبرالي على البحث عن شريك ائتلافي إضافي للبقاء على رأس السلطة.

موجة صغيرة من هروب رؤوس الأموال من اليابان

بنك نومورا

سحب الأموال

في غضون ذلك تزايد سحب المستثمرين بعض الأموال من الأسواق في اليابان، التي تشهد انتخابات يوم الأحد المقبل، لتهبط الأسهم والسندات والين وفقاً لمذكرة بنك «نومورا» التي نشرتها «فايننشيال تايمز».

قال الخبير الإستراتيجي بالاقتصاد الكلي في بنك نومورا، ناكا ماتسوزاوا: «إنها موجة صغيرة من هروب رؤوس الأموال من اليابان».

بينما رأى المدير العام لقسم الأبحاث في «تاتشيبانا للأوراق المالية» شيغيتوشي كامادا بحسب «رويترز» أن السوق لا تحب الاضطرابات أو حالة عدم اليقين.

كما قال كامادا: «قد يحتاج الحزب الحاكم في اليابان إلى إيجاد حزب آخر للحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب، وهو ما قد يدفعه إلى تغيير بعض سياساته المتعلقة بالإنفاق والأجور، والفائدة».

السوق لا تحب الاضطرابات أو حالة عدم اليقين

تاتشيبانا للأوراق المالية

 أسواق اليابان

◄ انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.39% أو ما يعادل 542 نقطة وصولاً إلى مستوى 38411 نقطة.
◄ تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمعدل 1.06% أو ما يعادل 28 نقطة وصولاً إلى مستوى 2651 نقطة عند الإغلاق.
◄ انخفض الين الآن بصورة طفيفة 0.05% عند مستوى 150.9 ين للدولار، حيث يحوم عند أدنى مستوى في 8 أسابيع بالقرب من مستويات التدخل الحكومي عند 152 ينا للدولار حينما ضخ البنك المركزي 60 مليار دولار لإنقاذ العملة.