لماذا عادت أسعار النفط إلى الارتفاع؟

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% في بداية تعاملات يوم الثلاثاء، حيث استمر خام غرب تكساس الوسيط بالارتفاع ليصل إلى 70 دولاراً للبرميل بفعل محدودية الإمدادات.

تأتي هذه التحركات بعد أن سجلت أسعار الخام في الأسبوع الماضي أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات؛ بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، أكبر مستورد للنفط، وانخفاض الاهتمام المؤسسي. وقد نشرت الصين بيانات اقتصادية ضعيفة جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثار توقعات بأن الحكومة الصينية قد تتخذ إجراءات لتحفيز الاقتصاد.

الإمدادات المحدودة تدعم الأسعار

أوضح بنك «ساكسو» أن التكهنات حول حاجة الصين لاتخاذ إجراءات تحفيزية قوية لدعم الاقتصاد قد ساهمت في تحفيز صناديق المضاربة على شراء النفط، بعد أن كانت قد أظهرت في الأسبوع الماضي نظرة تشاؤمية تجاه النفط هي الأكثر في التاريخ.

من جهة أخرى، تستمر الإمدادات في التراجع، حيث لا تزال عودة بعض الإنتاج في خليج المكسيك متأخرة بعد إعصار «فرانسين» الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي. وأفادت الهيئة الأميركية لتنظيم عمليات الحفر البحرية أن نحو 213,204 براميل يوميًا من الإنتاج ما زال متوقفًا، بالإضافة إلى 0.7 مليون برميل يوميًا من الإمدادات المفقودة في ليبيا نتيجة للصراع القائم بين الحكومتين المتنافستين في البلاد.

دور قرارات الفيدرالي

تسهم التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي) يوم الأربعاء المقبل في دعم أسعار النفط، حيث تقدر أداة «فيدووتش» احتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 67%. وأشارت مؤسسة «بي في أويل أسوشييتس» إلى أن «في الأيام القادمة، ستكون قرارات "الفيدرالي" هي القوة المحركة الرئيسية. ومن المتوقع أن يظل تركيز الأسواق على تكلفة الأموال في أكبر اقتصاد في العالم».