ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مطلع تداولات الأسبوع، قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات الأميركية، وسط حالة من القلق تسيطر على المتداولين بشأن توجهات الاقتصاد العالمي في ظل انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة (أكبر اقتصادات العالم)، وهو ما يؤدي إلى حالة من التفاؤل بشأن توقعات سعر الذهب اليوم، مع محاولة المضاربين الوصول بالأسعار إلى مستويات ذروة جديدة.
في الوقت ذاته تترقب الأسواق الاجتماع، قبل الأخير، لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) لمعرفة ما ستؤول إليه تخفيضات أسعار الفائدة وتوجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، علماً بأن البنك سيجتمع مرة أخيرة العام الجاري في ديسمبر المقبل.
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم 0.25% أو ما يعادل 7 دولارات وصولاً إلى مستويات 2742 دولاراً للأونصة بحلول الساعة الـ4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بينما ازدادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.15% أو ما يعادل 3 دولارات وصولاً إلى مستويات 2751.9 دولار للأونصة.
كانت الأسعار الفورية سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس الماضي عند 2790.15 دولار، بينما بلغ أعلى سعر على الإطلاق للعقود الآجلة عند مستويات 2801.8 دولار للأونصة.
وانخفضت الأسعار يوم الجمعة الماضي 0.35% بعدما تراجعت 1.55% يوم الخميس، وذلك قبل بداية الأسبوع الجاري الذي يعد حاسماً للاقتصاد العالمي مع إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية واحتمال إجراء خفض إضافي لأسعار الفائدة.
◄الانتخابات.. قبل ساعات من انتخابات الرئاسة الأميركية غداً الثلاثاء، تكشف استطلاعات الرأي عن منافسة محتدمة بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، ما قد يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب.
◄الفيدرالي.. تترقب الأسواق الأسبوع الجاري قرار «الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة وتصريحات رئيس المجلس جيروم باول ومسؤولين آخرين بالبنك عقب اجتماع لجنة السياسة المفتوحة.
◄الفائدة.. تُظهر أداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش» أن المشاركين والمتداولين يتوقعون بنسبة 98% أن يخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الجاري.
◄الوظائف.. صدمت الأسواق بزيادة غير متوقعة للوظائف في القطاعات غير الزراعية 12 ألفاً الشهر الماضي متأثرة باضطرابات سببها إعصاران وإضراب عمال في شركة «بوينغ»، وهو ما يشير إلى ضعف نمو الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم؛ ما يقود إلى حتمية خفض أسعار الفائدة وبالتالي يؤدي إلى ضعف الدولار وقوة السلع المسعرة به كالذهب.