الجفاف والعواصف ترفع أسعار القمح وتهدد المحاصيل الأميركية

ارتفعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بالولايات المتحدة، بأكثر من 2% اليوم الاثنين، مع تزايد المخاوف بشأن تأثير الجفاف والعواصف العاتية على المحاصيل في المناطق الزراعية الأميركية.

كما عززت التوقعات بانخفاض الصادرات الروسية الآمال في زيادة الطلب على الإمدادات الأميركية.

وأسهم تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر في دعم السوق، حيث جعل ذلك أسعار الحبوب وفول الصويا الأميركية أكثر تنافسية في الأسواق العالمية.

كما ارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا بدعم من مكاسب القمح، رغم أن القلق بشأن النزاعات الجمركية وتأثيرها على تدفقات التجارة حدّ من مكاسب هذه المحاصيل.

وقال مات أميرمان، مدير إدارة المخاطر في «ستون إكس»: «القمح يحظى اليوم بدعم قوي بسبب المخاوف من الطقس الجاف في مناطق إنتاج الحبوب الأميركية، بينما تستفيد الذرة وفول الصويا من ضعف الدولار، لكن الطلب الضعيف على المنتجات الأميركية يحدّ من ارتفاع أسعار فول الصويا»، وفق وكالة رويترز.

تطورات الطقس 

بحلول الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة للقمح الأكثر نشاطًا في بورصة شيكاغو بنسبة 2.1% إلى 5.68 دولار للبوشل، فيما زادت عقود الذرة بنسبة 1.2% إلى 4.64 دولار للبوشل، وارتفعت عقود فول الصويا بنسبة 0.05% إلى 10.16 دولار للبوشل.

وأشار أميرمان إلى أن المناطق الزراعية في كل من الولايات المتحدة وروسيا تعاني من الجفاف، مضيفًا أن «الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى مزيد من الأمطار».

كما أثارت العواصف العاتية التي اجتاحت مناطق السهول الكبرى والغرب الأوسط الأميركي خلال الأيام الأخيرة مخاوف بشأن حجم الأضرار التي قد تكون لحقت بمحاصيل القمح، رغم استمرار الجدل حول مدى التأثير الفعلي.

ومع توقع مزيد من العواصف هذا الأسبوع، تبقى المخاطر قائمة، لا سيما مع الجفاف الذي يجعل المحاصيل أكثر عرضة للضرر.

تباطؤ الصادرات الروسية 

إلى جانب تأثيرات الطقس، أشار محللون إلى أن تباطؤ الصادرات الروسية قد يفتح المجال أمام زيادة المبيعات الأميركية، لا سيما مع تراجع الدولار الذي جعل الأسعار الأميركية من بين الأدنى عالميًا.

في السياق، أفادت شركة «سوفكون» للاستشارات الزراعية اليوم الاثنين بأن صادرات القمح الروسي لشهر مارس قد تتراجع، حيث تسعى الحكومة الروسية إلى تقليص الصادرات بهدف الحفاظ على استقرار أسعار الدقيق والخبز محليًا.

أما في سوق فول الصويا، فقد أوضح أميرمان أن الطلب القوي على المنتجات البرازيلية يلقي بثقله على الأسعار الأميركية، حيث تواصل الصين تحويل مشترياتها نحو البرازيل وسط النزاعات التجارية والتعريفات الجمركية بين واشنطن وبكين.