ضعف الدولار يدعم أسعار القمح والرسوم الجمركية تضغط على الذرة

ارتفعت أسعار القمح في «بورصة شيكاغو» اليوم الاثنين بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في شهر يوم الجمعة، مستفيدةً من ضعف الدولار الذي يعزز الصادرات، ويدفع المستثمرين إلى عمليات شراء بأسعار منخفضة. كما دعمت المخاوف بشأن الظروف الجوية في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الأسود السوق.

في المقابل، تراجعت أسعار الذرة وفول الصويا بفعل القلق من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التجارة الزراعية، مما أدى إلى استمرار التراجع الذي شهدته الأسواق يوم الجمعة.

وارتفع عقد القمح الأكثر نشاطًا في «مجلس شيكاغو للتجارة» بنسبة 0.4% ليصل إلى 5.58 دولار للبوشل عند الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش. في المقابل، انخفضت أسعار الذرة بنسبة 0.6% إلى 4.66-1/2 دولار للبوشل، بينما تراجع فول الصويا بنسبة 0.05% ليصل إلى 10.25-1/4 دولارات للبوشل.

وقال مات أمارمان، مدير إدارة مخاطر السلع في «ستون إكس»، إن «حركة أسعار الصرف تدعم القمح اليوم، حيث أدى ضعف الدولار إلى تحفيز عمليات الشراء بعد التراجع المسجل يوم الجمعة في شيكاغو».

وأضاف أن «العوامل الجوية تؤدي دورًا أيضًا، وسط تزايد المخاوف بشأن الجفاف في الولايات المتحدة ومنطقة البحر الأسود. كما أن ارتفاع الأسعار في روسيا يجعل القمح الأميركي من فئة القمح الأحمر الصلب الشتوي المصدّر من منطقة الخليج يبدو أقل تكلفة مقارنةً بالقمح الروسي لأول مرة منذ سنوات».

وأشار المتعاملون إلى أن بيع 65 ألف طن من القمح الأميركي لتغذية المواشي في كوريا الجنوبية يؤكد تحسن القدرة التنافسية للصادرات الأميركية.

في المقابل، تتزايد المخاوف بشأن ردود الفعل الانتقامية المحتملة ضد الصادرات الزراعية الأميركية، مع إعلان إدارة ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية على البضائع القادمة من الصين، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 4 مارس.

وتعد الصين مستورداً رئيسياً لفول الصويا الأميركي، بينما يمثل المكسيك سوقاً رئيسية للذرة. كما أن القمح قد يتأثر أيضاً بأي إجراءات انتقامية ضد الرسوم الأميركية.

وقال أمارمان: «لا تزال أسعار الذرة وفول الصويا تحت الضغط الهبوطي بسبب المخاوف المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات الزراعية». وأضاف: «قد تتعرض صادرات الولايات المتحدة من الحبوب وفول الصويا لردود فعل انتقامية، خاصة وأن الصين لا تستورد تقريباً أي منتجات أميركية أخرى».