مؤشرات أسهم أوروبا تتجاهل بيانات إيجابية مع غموض توجه البنوك المركزية

ارتبكت المؤشرات الأوروبية الرئيسة في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء، وسط حالة عدم يقين بشأن اتجاهات البنوك المركزية الكبرى، إضافة إلى خيبة أمل المتداولين حتى الآن من خطة التحفيز الصيني، لتتجاهل البيانات الإيجابية التي صدرت، اليوم.

وعمقت من عدم يقين الأسواق تقلبات أسعار النفط بفعل التوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، والتي ضغطت على أسهم الطاقة، بينما انسحبت التداعيات السلبية لخفوت خطة التحفيز الصينية على شركات السلع الفاخرة، حيث تمثل الصين سوقاً رئيسة للشركات الأوروبية.

في غضون ذلك صدرت اليوم حزمة من بيانات التضخم في أماكن متفرقة من القارة، تصب في اتجاه خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، جنباً إلى جنب وبيانات توظيف في بريطانيا تمنح بنك إنجلترا فرصة على المناورة.

 ستوكس 600

عند الافتتاح، ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً بعد تسجيل «وول ستريت» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً بنهاية تعاملات أمس، مع ترقب المتعاملين نتائج أعمال البنوك الأميركية الكبرى، اليوم.

لكن بحلول الساعة 8:40 صباحاً بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر «ستوكس 600» بنسبة في حدود 0.2%، وذلك بعدما ارتفع عند الافتتاح بنسبة 0.3%.

عمق من تراجع المؤشر انخفاض أسهم شركات إنتاج النفط، بعدما هبط سهم «توتال إنرجيز» 4.2%، وهبط سهم «بي بي» 3.5%، على وقع احتمالات تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

المؤشرات اليوم

◄ تراجع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني 0.5% ما يعادل 40 نقطة وصولاً إلى مستوى 8254 نقطة، حيث لا يزال التضخم مصدر قلق بينما جاءت بيانات التوظيف إيجابية، ما يجعل بنك إنجلترا في غير عجلة من أمره على خفض الفائدة.

◄ في المقابل ارتفع «داكس الألماني» 0.3% ما يعادل 50 نقطة وصولاً إلى مستويات 19559 نقطة، بعد بيانات تضخم إيجابية حفزت توقعات خفض أسعار الفائدة.

◄ انخفض مؤشر «كاك 40 الفرنسي» 0.8% فاقداً 60 نقطة وصولاً إلى 7540 نقطة، مع انخفاض أسهم السلع الفاخرة المرتبطة بالصين بقيادة لويس فيتون الذي فقد 2% وصولاً إلى 625 يورو.

◄ انخفض مؤشر «فوتسي إم أي بي» الإيطالي 0.2% ما يعادل 70 نقطة وصولاً إلى 34620 نقطة.
◄في إسبانيا ارتفع مؤشر «أيبكس 35» 35% ما يعادل 40 نقطة وصولاً إلى مستوى 11890 نقطة.

بيانات مؤثرة

أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن أسعار الجملة في ألمانيا انخفضت 1.6% في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

 بالمقابل، انخفض مؤشر أسعار المستهلك الفرنسي إلى 1.1% فقط سنوياً، وانخفض نظيره الإسباني إلى 1.5%، وكلاهما أقل كثيراً من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. 

في المملكة المتحدة، انخفض معدل البطالة في أغسطس بشكل غير متوقع إلى 4%، من 4.1%، بينما ارتفع معدل التغير في التوظيف 3M/3M في الأشهر الثلاثة المنتهية في أغسطس إلى إضافة 373 ألف وظيفة مقابل 265 ألف وظيفة في الفترة السابقة من العام الحالي.

في الوقت ذاته عزز الانخفاض في بيانات متوسط ​​الدخل من تمهيد الطريق أمام المزيد من خفض أسعار الفائدة عندما يجتمع بنك إنجلترا في نوفمبر المقبل، وتراجع معدل الدخل متضمن العلاوات في أغسطس إلى 3.8% مقابل 4.1%.

بؤرة الاهتمام

تركز الأسهم الأوروبية بقوة على أحدث اجتماع للبنك المركزي الأوروبي لتحديد السياسات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث يتطلع المستثمرون إلى المزيد من تخفيف السياسة النقدية لمساعدة الاقتصاد المتعثر.

يأتي ذلك بعدما انكمش نشاط الأعمال في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في سبتمبر، في حين يبدو أن التضخم لم يعد يشكل مشكلة بعدما استقر نسبياً وفقاً لأحدث البيانات.

في غضون ذلك زادت توقعات الأسواق على نطاق واسع أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى بعد غدٍ الخميس، لتكون هذه المرة هي الثانية منذ بدات رحلة التيسير النقدي في يونيو الماضي.