أعلنت مديرية زراعة صلاح الدين بالعراق، اليوم الجمعة، عن خطط لتوسيع مساحة الأراضي الزراعية، الخاصة بالمحاصيل الاستراتيجية. وقد وافقت وزارة الزراعة على خطة زراعة الحنطة بمساحة 1.05 مليون دونم.
وأوضح مدير زراعة صلاح الدين، أحمد رديف، أن من أهم الخطط التي تعمل عليها مديرية زراعة صلاح الدين هي التوسع في زيادة الرقعة الزراعية وخاصة المحاصيل الاستراتيجية، وتم توزيع كميات وافرة من المرشات المحورية والثابتة لاستخدامها في طرق الري.
وأضاف أن عمليات مكافحة الآفات الزراعية وخاصة سوسة النخيل الحمراء مستمرة، إضافة إلى حملات أخرى كمكافحة القوارض وأدغال الحنطة وغيرها، مبينا أن هناك دعما حاصلا بنسبة 30% على منظومات الري الحديثة وتوفيرها بكميات جيدة.
أعلن وزير الزراعة، عباس المالكي، في وقت سابق، عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في أهم المحاصيل الاستراتيجية، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الدولية لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وشدد وزير الزراعة على أن تحقيق الأمن الغذائي هو ركيزة أساسية لاستقرار العراق، سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي. وأكد أن الحكومة العراقية تولي هذا الملف أهمية قصوى وتبذل جهودًا كبيرة لدعم القطاع الزراعي".
وأضاف أن العراق يعمل على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، حيث إن الأمن الغذائي لا يقتصر على حدود العراق فقط، بل يتأثر ويتداخل مع الظروف الإقليمية.
وأكد أن العراق ملتزم بالمشاركة في جميع المؤتمرات والفعاليات مع دول الجوار، لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي المستدام.
رغم تحقيق الاكتفاء الذاتي إلا أن مساحة الأراضي الزراعية المسقية بمياه الأنهار في العراق انخفضت بنسبة 60%، نتيجة تقليص المساحات المزروعة من 6 ملايين دونم إلى حوالي مليون ونصف المليون دونم فقط.
ويحتل العراق المرتبة الخامسة بين أكثر البلدان تأثراً بالمناخ في العالم، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأكدت وزارة الزراعة العراقية أن العراق فقد ما يقارب الـ60 % من الأراضي الزراعية المسقية بمياه الأنهار نتيجة الجفاف وشح مياه الأنهار، والتغيرات المناخية الصعبة التي ضربت البلاد.
وأكد مجلس محافظة ذي قار جنوب البلاد دخول 10 مناطق بالمحافظة ضمن «الدائرة الحمراء»، مشيراً إلى أن الوضع في هذه المناطق صعب للغاية.
وقال الناطق باسم مجلس ذي قار، ياس الخفاجي: «شح المياه تسبب بنفوق الثروة الحيوانية والأسماك وتصاعد الهجرة من الأرياف بنسبة تصل إلى 25%»، مؤكداً أنه من 8 إلى 10 مناطق دخلت فعلياً «الدائرة الحمراء»، أي مرحلة الخطر الفعلي. وأشار الخفاجي إلى أن الوضع صعب وأزمة المياه تتفاقم مع تبعاتها القاسية على المناطق الزراعية، وبانتظار حلول وزارة الموارد المائية المعنية بملف المياه.
وتقلصت مساحة الأهوار الجنوبية في العراق، التي تغذيها مياه الفيضانات من نهري دجلة والفرات، من 20 ألف كيلومتر مربع في أوائل التسعينيات إلى 4 آلاف كيلومتر مربع، وفقاً لآخر التقديرات.