logo
مقالات الرأي

5 شركات مرشحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة

5 شركات مرشحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة
روبوت وكلمة الذكاء الاصطناعي أمام علم الولايات المتحدة في 23 ديسمبر 2023المصدر: رويترز
تاريخ النشر:5 فبراير 2025, 12:06 م

أحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في العديد من الصناعات، لكنه حتى الآن ظل مكلفاً، ما جعله حكراً على عمالقة التكنولوجيا، لكن هذا الواقع يتغير بسرعة.

ومع ظهور نماذج ذكاء اصطناعي جديدة مثل «ديب سيك»، التي تقدم أداءً مماثلاً لـ«شات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» ولكن بتكلفة أقل بكثير، تنهار العوائق أمام تبنّي الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.

بالنسبة للشركات التي نجحت بالفعل في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن عملياتها، فإن هذا التحول قد يكون نقطة تحول حاسمة، إذ تعني التكلفة المنخفضة للذكاء الاصطناعي تسارع الابتكار، وزيادة الاعتماد عليه، وفتح آفاق جديدة لتوسيع نطاق الأتمتة والتخصيص وتعزيز الكفاءة.

فيما يلي 5 شركات تبنت الذكاء الاصطناعي بالفعل، ومن المتوقع أن تحقق مكاسب أكبر مع انخفاض تكاليفه:

1. ميتا بلاتفورمز (التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي)

اعتمدت ميتا على الذكاء الاصطناعي في كل شيء تقريباً، بدءاً من توصيات المحتوى واستهداف الإعلانات، وصولاً إلى أنظمة الإشراف الآلي والمساعدات الافتراضية.

مع انخفاض تكلفة الذكاء الاصطناعي، يمكن لميتا تسريع تطوير تجارب مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الميتافيرس، وتحسين المساعدات الافتراضية، وتعزيز أدوات البحث التوليدية عبر فيسبوك وإنستغرام وواتساب.

2. وولمارت (التجزئة والخدمات اللوجستية)

يُعد وولمارت من أبرز رواد استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التجزئة، حيث يوظفه في إدارة المخزون، وسلاسل التوريد، وخدمة العملاء عبر روبوتات الدردشة.

ومع تراجع التكاليف، قد يدفع وولمارت بالأتمتة إلى مستويات غير مسبوقة، مثل تعزيز عمليات الدفع الذاتي، وتحسين التنبؤ الفوري بالطلب، وتقديم تجارب تسوق أكثر تخصيصاً للعملاء.

3. نتفليكس (الترفيه وخدمات البث)

يعتمد محرك توصيات نتفليكس على الذكاء الاصطناعي للحفاظ على تفاعل المستخدمين.

ومع انخفاض تكلفة الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركة تحسين تقنيات التخصيص، وتعزيز تقنيات الدبلجة والترجمة الآلية، وحتى استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى، ما يساعد على خفض التكاليف وزيادة جاذبية المنصة.

4. سيلزفورس (البرمجيات وإدارة علاقات العملاء)

تدمج سيلزفورس الذكاء الاصطناعي في منصتها عبر «أينشتاين أيه آي»، ما يساعد الشركات على أتمتة سير العمل، وتوقع الاتجاهات البيعية، وتخصيص تفاعلات العملاء.

ومع انخفاض تكاليف الذكاء الاصطناعي، يمكن لسيلزفورس توسيع أدواتها التحليلية وأتمتة العمليات للشركات الصغيرة التي لم تكن قادرة على تحمل تكلفتها سابقاً، ما يفتح الباب أمام قاعدة عملاء أوسع.

5. إنشويتيف سيرجيكال (الرعاية الصحية والجراحة الروبوتية)

تتصدر إنشويتيف سيرجيكال مشهد الجراحة الروبوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من خلال نظامها الجراحي «دافينشي». يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفورية في أثناء العمليات، وتحسين دقة الجراحة، والمساعدة على تدريب الجراحين عبر المحاكاة.

مع انخفاض التكاليف، يمكن للشركة تطوير تحليلات فورية أكثر تقدماً، والتنبؤ بنتائج المرضى، وتعزيز المساعدة الروبوتية الذكية، ما يجعل الجراحة عالية الدقة أكثر انتشاراً.

عمالقة التكنولوجيا الصينيين يحققون تقدماً

إلى جانب الشركات الأميركية المذكورة أعلاه، تستعد شركات التكنولوجيا الصينية للاستفادة من انخفاض تكاليف الذكاء الاصطناعي، ما قد يسرّع من توسعها.

ومن المتوقع أن تستفيد شركات مثل علي بابا، ولينوفو، وشاومي من التكلفة المنخفضة؛ لتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية.

1. علي بابا (التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية)

تستخدم علي بابا الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، بدءاً من توصيات المنتجات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في منصاتها التجارية، وصولاً إلى تحسين الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد.

كما أن وحدة «علي بابا كلاود» تعد من أكبر مزودي الحوسبة السحابية في الصين، حيث توفر الذكاء الاصطناعي كخدمة للشركات.

ومع انخفاض تكاليف الذكاء الاصطناعي، قد توسع علي بابا هذه العروض، ما يتيح أدوات ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً لملايين الشركات في نظامها البيئي.

2. لينوفو (التكنولوجيا والإلكترونيات الاستهلاكية)

تدمج لينوفو الذكاء الاصطناعي في مجموعة منتجاتها، بدءاً من الحواسيب الذكية وصولاً إلى المساعدات الافتراضية. كما أن نموذجها الأولي «أيه آي بادي» يعكس طموحاتها في توفير تجارب مستخدم مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع انخفاض التكاليف، يمكن أن توسع لينوفو هذه الابتكارات، ما يوفر أجهزة أكثر تخصيصاً وكفاءة للمستهلكين والشركات على حد سواء.

3. شاومي (الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة الذكية)

تعتمد شاومي على الذكاء الاصطناعي في هواتفها الذكية وأجهزتها المنزلية الذكية، حيث تستخدم ميزات ذكية وأتمتة لتعزيز تجربة المستخدم.

ومع انخفاض التكاليف، يمكن أن توسع شيومي قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من وظائف أجهزتها، ويعزز مكانتها في سوق الأجهزة الذكية العالمي.

4. بايدو (الذكاء الاصطناعي ومحرك البحث)

غالباً ما يُشار إلى بايدو على أنه «غوغل الصين»، حيث تستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي، خاصةً في القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي التوليدي.

مع انخفاض تكاليف الذكاء الاصطناعي، يمكن أن توسع بايدو تقنياتها في مجال السيارات ذاتية القيادة، وتحسين البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق المساعدات الذكية.

5. تينسنت (التكنولوجيا والترفيه)

تُعرف تينسنت بسيطرتها على قطاع الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد طورت العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي، كان آخرها هانيوان، الذي حقق تقدماً ملحوظاً منذ إطلاقه في نوفمبر.

مع انخفاض تكاليف الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تعزز تينسنت دمج الذكاء الاصطناعي في منصاتها، ما يحسن تجربة المستخدمين عبر خدماتها المتعددة.
 
ملاحظة: أداء إنفيديا لم يكن على مستوى التوقعات مقارنةً بأسهم أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي منذ بداية العام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC