نصف الأسر الأميركية الثرية تمتلك 97.5% من الثروة الوطنية

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي أن نصف العائلات الأميركية الثرية تمتلك حوالي 97.5% من الثروة الوطنية بحلول نهاية عام 2024، في حين يمتلك النصف الآخر الأقل ثراء 2.5%. 

ووفق تقرير لوكالة «بلومبرغ» شهدت حصة النصف الأدنى من التوزيع تحسناً طفيفاً في ثرواتهم خلال فترة ولاية الرئيس جو بايدن، حيث ارتفعت من 2.2%. 

وبلغ مجموع ثروة الأسر البالغ عددها 66.6 مليون أسرة في هذه المجموعة حوالي 4 تريليونات دولار بنهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 1.25 تريليون دولار عن السنوات الأربع السابقة. 

توزيع الثروات

وعلى مدى الفترة نفسها، اكتسبت أغنى الأسر في أميركا ــ 133 ألف أسرة تشكل أعلى 0.1% ــ أكثر من 6 تريليون دولار من الثروة الصافية، ويرجع هذا في المقام الأول إلى ارتفاع قيمة أسهم الشركات وأسهم صناديق الاستثمار المشترك. 

وبحسب التقرير تمتلك هذه المجموعة حوالي ربع إجمالي الأسهم الأميركية، أي ما يعادل نصف ثرواتها تقريباً، بينما يمتلك القطاع الخاص حوالي خُمس هذه الثروة، وفي أسفل سلم التوزيع، تُمثل العقارات حصة أكبر من ثروة الأسر. 

ارتفعت حصة أعلى 0.1% من السكان من إجمالي الثروة إلى مستوى قياسي بلغ 13.8% في نهاية العام، مقارنة بـ 13% في الفترة نفسها من عام 2020.

وارتفعت حصة النصف الأدنى إلى 2.7% في منتصف عام 2022، وهي أعلى نسبة في بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تعود إلى عام 1989، قبل أن تنخفض إلى 2.5%.

المجموعة التي شهدت تقلصاً في حصتها من الثروة خلال السنوات الأربع الماضية هي الأسر الميسورة، وشهدت هذه الأسر انخفاضاً بنسبة 2.4 نقطة مئوية في حصتها من الإجمالي. 

انخفاض الديون

بشكل عام، اقترنت مكاسب الثروة في أعلى شريحة من التوزيع خلال هذه الفترة بانخفاض في مستويات الديون، حيث تمكنت نسبة 1% من الأسر الأعلى دخلاً من سداد صافي ديونها العقارية.

في الوقت نفسه، أضافت الأسر الأقل دخلاً ديوناً إلى أصولها، بما في ذلك نحو 800 مليار دولار من القروض الاستهلاكية عالية الفائدة المتراكمة على مدى السنوات الأربع. 

ثروات الأسر الأكبر سناً

عند توزيعها حسب الفئات العمرية، شهدت هذه الفترة تزايداً في ثروات الأسر الأميركية الأكبر سناً.

فعلى مدار السنوات الأربع الماضية، ارتفعت حصة الثروة التي يملكها الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً فأكثر بنسبة 3.8 نقطة مئوية، لتصل إلى 31.4% من إجمالي الثروة، ويمتلك هؤلاء الأميركيون الأكبر سناً 38.3% من أسهم الشركات، ارتفاعاً من 32.9% في أواخر عام 2020. 

ووفق «بلومبرغ» تُعزى هذه المكاسب جزئياً إلى العوامل الديموغرافية، إذ يتقدم جيل طفرة المواليد، الذي يضم عدداً كبيراً من السكان، في السبعينيات من عمره، كما يمتلك الأشخاص المولودون قبل عام 1965 أكثر من نصف ثروة العقارات الأميركية.