وتوفي رجل الأعمال المصري، الملياردير محمد الفايد، عن عمر ناهز 94 عاما، بعد حياة عصامية مثيرة، بدأها عامل تحميل في ميناء الإسكندرية، قبل أن يصبح مالكا لمجموعة من المتاجر والفنادق والأندية والقصور الفارهة في العالم.
وتم دفن محمد الفايد في بارو جرين كورت، وهي منطقة ريفية تعود إلى القرن السابع عشر كان يتقاسمها مع زوجته هيني واتن.
وفي وقت سابق من هذا العام، قدرت ثروة الفايد بنحو 2 مليار دولار (حوالي 1.58 مليون جنيه إسترليني)، لتحتل المرتبة رقم 1493 على مستوى العالم.
وفي مايو من العام الماضي، أدرجت مجلة فوربس ثروته بمبلغ 1.9 مليار دولار، أي حوالي 1.6 مليار جنيه إسترليني.
تزوج الفايد مرتين: الأولى من السعودية سميرة خاشقجي في الفترة من 1953 إلى 1956، وأنجب منها دودي.
في عام 1985 تزوج من سيدة المجتمع الفنلندية وعارضة الأزياء السابقة هيني واتين، وأنجب منها أربعة أطفال آخرين: ياسمين، وكريم، وكاميلا، وعمر.
عماد الفايد وهو الابن الأكبر من زوجته الكاتبة الصحفية السعودية، سميرة خاشقجي، ابنة الدكتور محمد خاشقجي، طبيب الملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية الخاص.
وتوفي عماد الدين محمد عبد المنعم فايد المعروف باسم دودي الفايد في أغسطس 1997 في حادث سيارة في باريس.
ياسمين الفايد.. وتبلغ من العمر 43 سنة، ولديها دار لعرض الأزياء الخاصة، ولها ماركة ملابس شهيرة، وهي مهتمة بالموضة والأزياء، وتظهر بمظهر عارضات الأزياء، وهي متزوجة ولديها طفل.
كريم الفايد.. ويبلغ من العمر 42 سنة، رجل أعمال يهوى التصوير وهو متزوج ولديه طفلان، ويهوى التصوير الفوتوغرافي ويدير أملاك أسرته وشركاته الخاصة.
كاميلا الفايد.. تبلغ من العمر 38 عاما، وهي متزوجة ولديها طفلان، وتعمل في مجال الأزياء، ولها نشاطات خيرية.
عمر الفايد.. يبلغ من العمر 37 عاما، ولديه بعض الشركات الخاصة به.
ولد الفايد في الإسكندرية عام 1929 وانتقل إلى المملكة المتحدة في الستينيات، واشترى لاحقًا هاوس أوف فريزر، بما في ذلك سلسلة هارودز، بالإضافة إلى فندق ريتز في باريس الذي كان يملكه حتى وفاته.
بدأ حياته المهنية ببيع المشروبات الغازية ثم عمل كبائع لآلات الخياطة، وقام ببناء ثروة عائلته في مجال العقارات والشحن والبناء، أولاً في الشرق الأوسط ثم في أوروبا.
وقد أدى الجمع بين بناء إمبراطورية تجارية في المملكة المتحدة وتأسيس مؤسسة خيرية إلى اختلاطه مع أكثر الشخصيات شهرة في المملكة المتحدة - من النجوم إلى الملوك.
وقد اختلف الفايد مع المؤسسة البريطانية بعد أن تم رفض منحه الجنسية البريطانية على الرغم من مصالحه التجارية الواسعة في البلاد.
وكثيراً ما هدد محمد الفايد بالانتقال إلى فرنسا، التي منحته وسام جوقة الشرف، وهي أعلى جائزة مدنية فيها.
واشترى الفايد، إلى جانب إخوته، شركة هاوس أوف فريزر في الثمانينيات، والتي كانت تشمل متجر هارودز متعدد الأقسام في لندن في نايتسبريدج.
وأثارت عملية الشراء نزاعًا مريرًا مع رجل الأعمال رولاند تايني، الذي رفع دعوى على الفايد وصلت إلى وزارة التجارة مدعيًا أن ثروة الفايد مبالغ فيها.
واحتفظ الفايد بملكية المتجر حتى بعد أن دخلت مجموعة فريزر التداول العام حتى عام 2010، إلى أن باعه لجهاز قطر للاستثمار مقابل 2.4 مليار دولار عام 2010.
ويملك محمد الفايد فندق (Ritz Paris ) الذي أعيد افتتاحه عام 2016، بعد تجديدات دامت 4 سنوات.
وسُميت الغرف والأجنحة في فندق ريتز في باريس بأسماء ضيوف الفندق من المشاهير مثل (Coco Chanel) والذي ظل يمتلكه حتى مات.
حصل الفايد على احترام مشجعي نادي فولهام بعد شراء فريق غرب لندن المحترف المتعثر مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني في عام 1997.
وساهم استثمار الفايد في شق طريق الفريق طريقه إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والمنافسة الأوروبية في غضون بضع سنوات.
وبعد سنوات باع الفايد عام 2013 نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم إلى الملياردير شاهد خان بقيمة مقدرة بلغت 300 مليون دولار.
وتوفي رجل الأعمال المصري – البريطاني محمد الفايد في بريطانيا عن عمر يناهز 94 عامًا، وشيعت جنازته بعد صلاة الجمعة من المركز الإسلامي في لندن.
والفايد رجل أعمال مصري من مواليد الإسكندرية عام 1929، انتقل إلى لندن في منتصف الستينات حيث جمع ثروته.
ومن اللافت أنّ محمد الفايد توفي في نفس يوم رحيل نجله دودي الفايد مع الأميرة ديانا في حادث سير في باريس في 31 أغسطس 1997.