بعد مرور عامين على استحواذ إيلون ماسك على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، تراجعت قيمة الشركة بنسبة تقارب 80%، وفقًا لتقديرات صندوق الاستثمار «فيديليتي». استحوذ ماسك على المنصة في أكتوبر 2022 مقابل 44 مليار دولار، وقام منذ ذلك الحين بتسريح جماعي للموظفين، وواجه تحديات كبيرة مع المعلنين، بالإضافة إلى تغيير اسم المنصة إلى «إكس».
وفقاً لتقرير نشره موقع «سي إن إن»، تشير تقديرات «فيديليتي» إلى أن قيمة المنصة الآن لا تتجاوز 9.4 مليار دولار، وهو انخفاض حاد مقارنة بسعر الشراء الأصلي البالغ 44 مليار دولار. وعلى الرغم من أن أسهم «إكس» لم تعد مدرجة في بورصة نيويورك بعد استحواذ ماسك عليها، إلا أن تقديرات «فيديليتي» تُعتبر مؤشراً مهماً على الحالة المالية للشركة.
يُعزى الانخفاض الحاد في القيمة إلى التراجع الكبير في الإيرادات الإعلانية للشركة، خاصة بعد توقفها عن نشر تقاريرها المالية الفصلية. أظهر استطلاع أجرته «كانتار» أن 26% من مديري التسويق يخططون لخفض نفقاتهم الإعلانية على المنصة في العام المقبل، وهو الانخفاض الأكبر بين جميع منصات التواصل الاجتماعي الرئيسة.
رغم الصعوبات المالية، تظل «إكس» لاعباً مهماً في مجال وسائل التواصل الاجتماعي تحت قيادة ماسك. فقد أعلنت المنصة عن وصول عدد المستخدمين النشطين شهرياً إلى 570 مليون مستخدم في الربع الثاني من العام الجاري، بزيادة قدرها 6% عن العام الماضي. ومع ذلك، أشار تقرير من «سيميلارويب» إلى أن عدد المستخدمين في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 11% في نهاية أغسطس مقارنة بالعام السابق.