تواجه شركة «ميتا» محاكمة مخففة تتعلق بادعاءات الاحتكار والسيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي، جراء استحواذها على منصة «إنستغرام» و«واتساب».
وأصدر قاضٍ في واشنطن، اليوم الأربعاء، أمراً يقضي بمحاكمة «ميتا» بتهمة الاستحواذ على «إنستغرام» عام 2012 و«واتساب» في 2014 للقضاء على المنافسة.
ورفض القاضي، جيمس بواسبيرغ، مطالبة شركة «ميتا» بإنهاء القضية المرفوعة ضد فيسبوك التي تعود لعام 2020، مشيراً إلى أن الشركة تصرفت بشكل غير قانوني للحفاظ على احتكارها لشبكات التواصل الاجتماعي.
وادعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية أن «ميتا»، التي أسست باسم فيسبوك عام 2004، قامت في العقد التالي بسداد مبالغ طائلة للاستحواذ على إنستغرام وواتساب.
من جهتها، قال متحدث باسم «ميتا»، في بيان: "نحن على ثقة من أن الأدلة في المحاكمة ستُظهر أن عمليات الاستحواذ على إنستغرام وواتساب كانت جيدة للمنافسة والمستهلكين".
وفي وقت سابق، دافعت «ميتا» عن نفسها بحجة أن القضية تركز على رؤية ضيقة جداً لسوق التواصل الاجتماعي، حيث تتجاهل المنافسة الشديدة من تطبيقات مثل تيك توك ويوتيوب وإكس ولينكدإن.
ومن المقرر أن يتم تحديد موعد المحاكمة في جلسة استماع خلال الشهر الحالي.
إضافة إلى الولايات المتحدة، اتهمت المفوضية الأوروبية في 2022 شركة «ميتا» بانتهاك قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، من خلال تشويه المنافسة في مجال الإعلانات المبوّبة على الإنترنت.
قفزت الأرباح الصافية لشركة «ميتا» بنسبة 35% متجاوزة التوقعات في الربع الثالث من العام الجاري على أساس سنوي إلى 15.7 مليار دولار من 11.5 مليار دولار محققة في الربع المقابل من السنة الماضية.
وبلغت ربحية سهم الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب 6.03 دولار في الربع الثالث من العام مقابل 4.39 دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وارتفعت الإيرادات بنسبة 19% إلى 40.6 مليار دولار.
وكان المحللون الذين استطلعت شركة LSEG آراءهم قد توقعوا أن تسجل «ميتا» إيرادات في الربع الثالث بقيمة 40.29 مليار دولار، وربحًا لكل سهم بقيمة 5.25 دولار.
وأرجعت الشركة النمو في الإيرادات إلى قسم الإعلانات الذي حقق إيرادات بلغت 39.8 مليار دولار في الربع الثالث، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 39.7 مليار دولار.