من المتوقع أن يسجل عملاق البحث غوغل، انخفاضًا للمرة الثانية على التوالي في عائدات الإعلانات، ما يعني استمرار نادر في التراجع، حيث تكافح الشركة مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتحاول الاستفادة من التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تبلغ شركة ألفابت، مالكة غوغل، عن 53.7 مليار دولار من عائدات الإعلانات للربع الأول، بانخفاض 1.8% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لتقديرات المحللين الذين استطلعت آراءهم شركة فاكتسيت FactSet. وسيكون هذا ثالث انخفاض في مبيعات الإعلانات، منذ أن أصبحت غوغل شركة عامة في عام 2004، وثاني انخفاض ربع سنوي على التوالي بعد انخفاض بنسبة 3.6% في الربع الرابع.
وظل سوق الإعلان عبر الإنترنت متذبذبًا، حيث تستجيب الشركات لتوقعات اقتصادية غير مؤكدة. وفي الأسبوع الماضي، أخبر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتابلاتفورمز، الشركة الأم لشركة فيسبوك، الموظفين أن يتوقعوا تباطؤاً في وتيرة التوظيف بعد جولات التسريح الأخيرة للشركة.
وتحاول غوغل دفع عجلة النمو خلال فترة المنافسة الشديدة في الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية تساعد في تعزيز نشاط إعلانات البحث للشركة. وجمعت غوغل مجموعتين رئيسيتين لأبحاث الذكاء الاصطناعي في وحدة تسمى "غوغل ديب مايند" Google DeepMind الأسبوع الماضي، وهي خطوة قالت إنها ستسرع البحث بشكل كبير.
وقال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال هذا الشهر، إن غوغل تخطط أيضًا لإضافة ميزات الذكاء الاصطناعي للمحادثة إلى محرك البحث الرئيسي الخاص بها، بعد خطوة مماثلة من قبل شركة مايكروسوفت المنافسة.
اقرأ أيضاً:
بيتشاي: روبوت الدردشة سيدخل عمليات البحث في غوغل
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي إيرادات ألفابت بنسبة 1.3% عن العام الماضي إلى 68.9 مليار دولار في الربع الأول، مدعومًا بالنمو المستمر في وحدة الحوسبة السحابية للشركة. ومن المتوقع أن تسجل الشركة دخلاً تشغيلياً قدره 16.4 مليار دولار في الربع الأول ، بانخفاض قدره 18% عن نفس الفترة من العام الماضي.
ومن المتوقع أن تبلغ أرباح يوتيوب المملوكة لغوغل 6.6 مليار دولار في الربع الأول، بانخفاض قدره 4% عن العام السابق والثالث على التوالي انخفاض ربع سنوي في المبيعات. ويجذب موقع يوتيوب عادةً قدرًا كبيرًا مما يسمى إعلانات العلامة التجارية، وهي منطقة تسقط بشكل أسرع في أوقات عدم اليقين، مقارنةً بالإعلان على شبكة البحث، والتي عادةً ما تكون لها أهداف أداء محددة جيدًا.
ومن المتوقع أن تزيد المبيعات في قسم الحوسبة السحابية في غوغل بنسبة 28%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 7.5 مليار دولار في الربع الأول، وهي وتيرة نمو أبطأ مقارنة بالربع الرابع.
وتنظر غوغل، التي أعلنت عن أكبر عمليات تسريح للعمال في تاريخ الشركة في يناير، مؤخرًا في المزيد من خفض النفقات، إذ قالت المديرة المالية روث بورات للموظفين الشهر الماضي، أن يتوقعوا تخفيضات إضافية في التكاليف هذا العام في مجالات تتراوح من ساعات عمل المقاهي، إلى استخدام الشركة للخوادم الداخلية.
وفي مقابلة مع وول ستريت جورنال، قال بيتشاي إن غوغل لم تصل بعد إلى أهدافها الإنتاجية، ورفض التطرق مباشرة إلى إمكانية حدوث جولة ثانية من عمليات التسريح.
وتلقى بيتشاي 226 مليون دولار من إجمالي التعويضات العام الماضي، بما في ذلك منحة الأسهم الثلاثية التي تبلغ قيمتها 210 ملايين دولار. وقالت ألفابت إن المزيد من المنحة سيعتمد على أداء الأسهم بمرور الوقت، مقارنة بحزمة التعويضات السابقة الممنوحة في عام 2019.
ارتفعت الأسهم في ألفابت 20% منذ بداية العام، متجاوزة مؤشر ناسداك المركب.
اقرأ أيضاً:
