«ميتا» تختبر أول شريحة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي

تفتح شركة «ميتا» (META.O) المالكة لشركة فيسبوك، آفاقاً جديدة باختبار أول شريحة داخلية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهو إنجاز رئيس في الوقت الذي تتجه فيه الشركة لتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين مثل شركة «إنفيديا» (Nvidia).

وقالت مصادر لوكالة رويترز، إن أكبر شركة لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم بدأت في إنتاج صغير للشريحة، وتخطط لزيادة الإنتاج للاستخدام على نطاق واسع إذا سار الاختبار بشكل جيد.

وتأتي هذه الخطوة لتطوير رقاقات داخلية في إطار خطة طويلة الأجل في «ميتا» لخفض تكاليف البنية التحتية الضخمة في الوقت الذي تراهن فيه الشركة على أدوات الذكاء الاصطناعي المكلفة لدفع النمو.

وتوقعت شركة «ميتا»، التي تمتلك أيضاً إنستغرام وواتساب، أن يتراوح إجمالي نفقاتها لعام 2025 بين 114 مليار دولار و119 مليار دولار، بما في ذلك ما يصل إلى 65 مليار دولار من النفقات الرأسمالية مدفوعة إلى حد كبير بالإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وقال أحد المصادر إن شريحة التدريب الجديدة من «ميتا» مصممة للتعامل مع المهام الخاصة بالذكاء الاصطناعي فقط، ما يجعلها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من وحدات معالجة الرسومات المدمجة (GPU) المستخدمة عموماً لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي.

وتعمل «ميتا» مع شركة TSMC (2330.TW) المصنعة للرقائق ومقرها تايوان، وتفتح علامة تبويب جديدة لإنتاج الشريحة، وفقاً لرويترز.

ويكلّف الاختبار النموذجي للشريحة عشرات الملايين من الدولارات، ويستغرق ما يقرب من 3 إلى 6 أشهر لإكماله، دون ضمان نجاح الاختبار. وقد يتطلب الفشل أن تقوم «ميتا» بتشخيص المشكلة وتكرار خطوة التسجيل.

أحدث المحاولات

الرقاقة هي الأحدث في سلسلة ميتا للتدريب والاستدلال المسرع (MTIA) التابعة للشركة. وقد مر البرنامج ببداية متذبذبة لسنوات، وفي مرحلة ما ألغيت شريحة في مرحلة مماثلة من التطوير.

وقال المسؤولون التنفيذيون في شركة «ميتا» إنهم يريدون البدء في استخدام رقائقهم الخاصة بحلول عام 2026 للتدريب، أو عملية الحوسبة المكثفة لتغذية نظام الذكاء الاصطناعي بكميات كبيرة من البيانات لتعليمه كيفية الأداء، وفق رويترز.

المسؤولون التنفيذيون أشاروا إلى أن الهدف من شريحة التدريب، كما هو الحال مع شريحة الاستدلال، هو البدء بأنظمة التوصية واستخدامها لاحقاً لمنتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل روبوت الدردشة Meta AI.

وأوقفت الشركة في السابق تطوير شريحة استدلال مخصصة داخلية بعد فشلها في نشر اختبار على نطاق صغير مشابه للاختبار الذي تقوم به الآن لشريحة التدريب، وبدلاً من ذلك عكست المسار، ووضعت طلبات على وحدات معالجة رسومية من Nvidia بقيمة مليارات الدولارات في عام 2022.