توقعات أسعار إنفيديا.. هل يمكن للشركة مواصلة النمو الهائل؟

شهد سهم «إنفيديا» ارتفاعاً قوياً خلال الأسبوع الماضي، مدعوماً بتصريحات إيجابية من المدير التنفيذي جنسن هوانغ، وتحليلات مشجعة من الخبراء، ليعوض خسائر الأسبوع الأسبق التي بلغت 14%. والآن يتساءل المستثمرون ما إذا كان الوقت مناسباً لشراء السهم.

على الرغم من صعوبة تحديد التوقيت الأمثل لشراء الأسهم، فإن تحليل المؤشرات الفنية يمكن أن يساعد المستثمرين على اتخاذ قراراتهم.

والفترة الأخيرة، انخفض سهم «إنفيديا» بشكل حاد تحت متوسط الحركة لـ50 يوماً، لكنه تعافى وارتد عن هذا المستوى وفقاً لتحليل سوق «آي دي بي»؛ ما يمثل عاملاً إيجابياً للسهم.

أكد جنسن هوانغ أن الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا يزال مجدياً، إذ تستفيد الشركات من استخدام البنية التحتية السحابية التي توفرها «إنفيديا» لتدريب النماذج وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأشار المحللون في شركة «بيرنشتاين» المالية إلى أن مجموعة «إنفيديا» حققت نمواً هائلاً، ولكن السؤال يكمن في مدى استدامة هذا النمو. في المقابل، أشارت مؤسسة «مورغان ستانلي» المالية إلى أن المخاوف بشأن تراجع الهوامش الإجمالية للشركة مبالغ فيها، وأبقت على تصنيف «أفضل اختيار» لسهم «إنفيديا» مع تحديد سعر مستهدف يبلغ 150 دولاراً.

دعم من «أوراكل»

كشفت نتائج شركة التكنولوجيا «أوراكل» عن طلب قوي على رقائق الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت الشركة بناء مركز بيانات يعتمد على معالجات «إنفيديا» لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وعززت هذه الأخبار التوقعات الإيجابية حول المستقبل.

التحديات

واجه سهم «إنفيديا» ضغوطاً الأسبوع الماضي بعد نتائج شركة التكنولوجيا «برودكوم»، فقد كانت توقعات مبيعاتها مخيبة للآمال. كما أثارت تحقيقات وزارة العدل الأميركية بشأن ممارسات «إنفيديا» المتعلقة بالاحتكار المزيد من التحديات للسهم. وذكرت التقارير أن الوزارة أرسلت استفسارات واستدعاءات رسمية إلى «إنفيديا».

نتائج الشركة

في الربع الثاني، حققت «إنفيديا» مبيعات بلغت 30.04 مليار دولار، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 28.7 مليار دولار، مما يمثل نمواً بنسبة 122% مقارنة بالعام الماضي. كما بلغت الأرباح 68 سنتاً للسهم الواحد، متفوقة على التوقعات التي بلغت 65 سنتاً. ورفعت الشركة توقعاتها للربع الثالث، مما يعزز الثقة بأدائها المستقبلي.

الشراكات الإستراتيجية

عززت «إنفيديا» شراكتها مع «مايكروسوفت» لتقديم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها. وعلى الرغم من المنافسة المحتملة من شركات مثل «غوغل»، لا تزال «إنفيديا» مسيطرة على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي لمراكز البيانات.

وهكذا، تواصل «إنفيديا» تحقيق نمو قوي، مدعومة بطلب متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ورغم التحديات التي تشمل التقلبات السوقية والتحقيقات التنظيمية، فإن شراكاتها وإستراتيجياتها الطموحة تجعلها وجهة استثمارية جذابة.