ترامب يراهن على الفوز بالرئاسة لإنقاذ إمبراطوريته الإعلامية المتهاوية

الثروة التي جمعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسهولة من خلال طرح شركة ناشئة في مجال الإعلام للاكتتاب العام تتقلص بسرعة، وقد تشهد خروجاً جماعياً للمستثمرين بداية من 19 سبتمبر؛ ما قد يؤدي إلى تراجع قيمتها بشكل أكبر.

شركة «ترامب ميديا وتكنولوجي جروب» التي تمتلك منصة التواصل الاجتماعي «Truth Social» المشابهة لمنصة «إكس» فقدت ما يقرب من 6 مليارات دولار من قيمتها خلال الأشهر الأربعة الماضية. وفي الوقت نفسه، لم يتمكن أكبر المساهمين من بيع أسهمهم بسبب اتفاقية حظر البيع التي تم تفعيلها منذ أن طرحت الشركة للاكتتاب العام من خلال اندماج مع شركة استحواذ ذات غرض خاص (SPAC) في مارس.

ومنذ ذلك الوقت ،تداولت الأسهم عند أدنى مستوى لها؛ ما أدى إلى محو 4.1 مليار دولار من الثروة الورقية للمرشح الرئاسي الجمهوري، الذي يمتلك حوالي 60% من الشركة. وتبلغ قيمة حصته الآن حوالي 2.1 مليار دولار.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن بول كارغر، المؤسس المشارك والشريك الإداري في  شركة توين فوكس . «لقد شاهدت الانهيارات التي حدثت للكثير من هذه الشركات التي تم تأسيسها عبر SPAC، وكان الأمر مجرد سباق نحو الأسفل حيث كان الجميع يحاول الخروج بأي سعر، وانهيار الأسهم كان النتيجة».

شركاء ترامب ينقلبون

ترامب ليس الوحيد الذي يشاهد انهيار إمبراطوريته الورقية بسبب قيود الحظر. فقد خسر أندي ليتينسكي وويس موس، المشاركان السابقان في برنامج ترامب التلفزيوني «The Apprentice » اللذان أسسا الشركة، وباتريك أورلاندو، الذي رعته الشركة أكثر من 500 مليون دولار من الثروة.

تقول بلومبرغ  إن مسار شركة «ترامب ميديا» إلى البورصة كان مختلفًا حتى بالنسبة لازدهار شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص، والتي جلبت مئات الشركات الصغيرة إلى البورصات بصفقات تتطلب تدقيقًا أقل. 

شركة «ديجيتال وورلد أكويزيشن كورب»، التي أسسها أورلاندو شريك الرئيس السابق دونالد ترامب ،توصلت إلى تسوية مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بعد اتهامات بالاحتيال العام الماضي. ولاحقًا، رفعت اللجنة دعوى ضد أورلاندو في الصيف الماضي، تتهمه بخداع المستثمرين.

هذه القضايا منفصلة عن سلسلة من الدعاوى القضائية المتعلقة بترامب، الذي يشاهد دعاوى ضده من شركائه السابقين.

ففي وقت سابق من هذا العام، رفع شريكاه في « ترامب ميديا» ليتينسكي وموس دعوى قضائية ضد ترامب بسبب محاولته تخفيض حصصهما ورفضه رفع قيود الحظر، كما قام ترامب بدوره برفع دعوى ضدهما، متهمًا إياهما بإفساد هيكلة «ترامب ميديا».

قد يعتمد مصير أسهم «ترامب ميديا» على نتائج الانتخابات في نوفمبر، والتي تبدو متقاربة في الوقت الحالي؛ إذ تظهر متوسطات الاستطلاعات أن هاريس حصلت على 48.5% من الدعم؛ ما يمنحها تقدمًا بفارق 1.5 نقطة عن ترامب الذي حصل على 47%.