logo
تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يدفع شركة ناشئة لقمة صناديق التحوط العالمية

الذكاء الاصطناعي يدفع شركة ناشئة لقمة صناديق التحوط العالمية
لافتة مكتوب عليها بيانات الذكاء الاصطناعي خلال معرض الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة 2025 في أولمبيا، بريطانيا، 5 فبراير 2025. المصدر: رويترز
تاريخ النشر:14 فبراير 2025, 03:18 م

تفوقت «مينوتور كابيتال»، وهي شركة ناشئة لصناديق التحوط مقرها في سيدني، على السوق العالمية في أول 6 أشهر من عملها باستخدام الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام التي كان يتولاها المحللون التقليديون، ما أدى إلى تحقيق عوائد متميزة وتوفير كبير في التكاليف.

وتأسست الشركة على يد المحللين أرمينا روزنبرغ وتوماس رايس، وحققت عائداً بنسبة 13.7% في الأشهر الـ6 التي انتهت في يناير الماضي، متفوقةً بذلك على مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» (MSCI) الذي حقق زيادة بنسبة 6.7%.

أخبار ذات صلة

في ظل منافسة شرسة.. هل تستطيع أوروبا البقاء في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في ظل منافسة شرسة.. هل تستطيع أوروبا البقاء في سباق الذكاء الاصطناعي؟

نماذج الذكاء الاصطناعي

روزنبرغ أكدت أن نماذج الذكاء الاصطناعي أسرع وأقل تكلفة مقارنةً بتوظيف المحللين المبتدئين، مشيرةً إلى أن الذكاء الاصطناعي يوفر تكاليف تصل إلى نصف راتب المحلل المبتدئ.

وتعد «مينوتور كابيتال» جزءاً من اتجاه متزايد في صناعة صناديق التحوط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين العوائد وتقليل التكاليف. ومع ذلك، ورغم أن نماذج الذكاء الاصطناعي تُظهر وعوداً واعدة، إلا أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق عوائد متفوقة على المدى الطويل لا تزال محل شك.

يتمتع صندوق «مينوتور غلوبال أوبورتشونيتيز» (Minotaur Global Opportunities Fund)، الذي تديره شركة «مينوتور كابيتال»، بولاية استثمارية واسعة تشمل جميع الأسهم المدرجة عالمياً.

ويفرض الصندوق رسوم إدارة بنسبة 1.5% ورسوم أداء بنسبة 20% على أي أرباح، ويتوقع أن يدير الصندوق نحو 50 مليون دولار أسترالي، أي 31 مليون دولار أميركي، بنهاية عام 2025.

وتعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي في شركة «مينوتور كابيتال» على تحليل حوالي 5000 مقال إخباري يومياً لإنتاج تقارير حول الأسهم العالمية التي يُعتقد أنها ستشهد نمواً كبيراً. 

كما يمتلك كل من روزنبرغ ورايس تاريخاً في تحديد الاستثمارات المربحة بشكل مستقل، إذ استفادا كلاهما من الارتفاع الكبير في سعر سهم «زووم» خلال جائحة كوفيد-19، رغم شكوك السوق بشأن قدرة الشركة على تحقيق انتشار واسع.

في سياق متصل، أشارت روزنبرغ في تصريحاتها لمنصة «فاينانشل ريفيو» إلى أن انخفاض سعر سهم «إنفيديا» في نهاية يناير بنسبة 15% يُعد فرصة شراء.

واعتبرت أن ابتكارات شركة «ديب سيك» الصينية تسهم في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولاً، موضحةً أن هذه الابتكارات قد تؤدي إلى تسريع الطلب على القدرة الحسابية بدلاً من تقليصه.

وأكدت الخبيرة المالية أن «إنفيديا» ستستفيد من الإنفاق المتزايد على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التوسع المحتمل في مشاريع الحوسبة عالية الأداء (HPC) وذكاء الأعمال.

أما رايس، الذي شغل سابقاً منصب مدير محفظة في صندوق «غلوبال إنوفيشن شير» التابع لشركة «بيربتوال»، فيرى أن رد فعل السوق على ظهور «ديب سيك» مبالغ فيه، ويعتبر أن هذه فرصة لشراء الأسهم، حيث لا يعتقد أن التحسينات التي قدمتها «ديب سيك» في الكفاءة ستؤدي إلى حل مشكلة الذكاء الاصطناعي بشكل نهائي.

أخبار ذات صلة

شركات سيارات صينية تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي لـ «ديب سيك» في عروضها

شركات سيارات صينية تدمج نموذج الذكاء الاصطناعي لـ «ديب سيك» في عروضها

توقعات الشركة

وفي الوقت الحالي، تظهر الشركة تفاؤلاً تجاه شركة «بريسمان» الإيطالية المتخصصة في تصنيع الكابلات البحرية.

وقد استفادت روزنبرغ من تجربتها في دعم مشروع خط نقل كهرباء بقيمة 24 مليار دولار بين سنغافورة ومزرعة للطاقة الشمسية في أستراليا، ما أتاح لها فهماً عميقاً لندرة الشركات المصنعة في هذا القطاع والنمو السريع الذي يشهده، وعند دمج «بريسمان» يدوياً في تحليل الذكاء الاصطناعي، ظهرت الشركة كأفضل خيار استثماري.

روزنبرغ أشارت إلى أنه بما أن هناك الكثير من المعلومات المتاحة التي يصعب التعامل معها، فإن التحليل القائم على الذكاء الاصطناعي يعمل كفلتر يساعد على تحديد الشركات التي تمر بتغيير استراتيجي.

وساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين عملية اكتشاف الفرص الاستثمارية من خلال أدوات تكنولوجية قادرة على البحث في الإنترنت عن إشارات بيانات قيمة، مثل تتبع الأنشطة على منصات مثل «لينكد إن» (LinkedIn) ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تعليقات العملاء، ووفقاً لروزنبرغ ورايس.

بالإضافة إلى ذلك، يعزز الذكاء الاصطناعي علاقات المستثمرين عبر أتمتة استخراج البيانات من الرسائل الإلكترونية وأنظمة إدارة علاقات العملاء والقوائم البريدية، ما يساعد على تقديم رؤى أعمق حول الشركاء المحتملين والشركات المدرجة في المحفظة.

ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يسلط نجاح «مينوتور كابيتال» في السوق الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تشكيل صناعة صناديق التحوط، إلا أن فعاليته على المدى الطويل لا تزال بحاجة إلى اختبار كامل.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC