وتأتي أخبار انقطاع الخدمة مع شن إسرائيل عملية توغل للمرة الثانية في قطاع غزة، وسط تأكيدات من تل أبيب على شن الهجوم البري وتحذيرات إقليمية ودولية، من تداعيات تلك الخطوة على الوضع في المنطقة بشكل عام.
ومنذ قليل قالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في تغريدة على منصة إكس: "إن خدمات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بشكل كامل في قطاع غزة بسبب انقطاع الاتصال الدولي مرة أخرى".
وأضافت الشركة في تغريدة : "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية، والتي تمت إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس الثلاثاء،: "إن القوات الإسرائيلية انطلقت لشن هجوم بري آخر على حماس وبقية قطاع غزة".
وأضاف أدرعي أن قائد المنطقة الجنوبية للقوات البرية العاملة في قطاع غزة، أصدر أمرا الثلاثاء، تضمن التأكيد على استمرار الهجوم مهما طال القتال وبغض النظر عن صعوبته.
اقرأ أيضًا- الليرة التركية تسقط لقاع جديد.. والعجز تخطى 87 مليار دولار
بعد انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة لحوالي يومين، منذ مساء الجمعة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية في وقت مبكر من يوم الأحد، أن الشبكة تعود تدريجياً إلى القطاع.
وكشفت بيانات مرصد نت بلوكس حينذاك، والمعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت، أن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد تمت استعادته.
وأظهرت بيانات الشبكة أن الاتصال بالإنترنت يعود إلى قطاع غزة، وأصبح بالإمكان استخدام الإنترنت والاتصال عبر الهاتف.
القوات الإسرائيلية انطلقت لشن هجوم بري آخر على حماس وبقية قطاع غزةأفيخاي أدرعي
منذ بدء الحرب في غزة ويواجه مستخدمو الهاتف والإنترنت صعوبات في التواصل وهو ما ظهر جليًا على انقطاع الخدمات لشركة بالتل أو جوال أكبر شركة فلسطينية.
ويوجد في غزة شبكتان رئيسيتان للاتصالات وهما بالتل"جوال"، والوطنية المعروفة أو"أوريدو". ودون سابق إنذار، قطعت شبكة الإنترنت والاتصالات الأرضية والخلوية عبر الشبكتين داخل غزة.
وأعلنت بالتل يوم الجعة الماضي انقطاعا كاملا لكافة خدمات الاتصال والإنترنت مع القطاع.
وكتبت الشركة في تغريدة حينذاك: "إن القصف الشديد تسبب في تدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي".
وذات الأمر حدث مع أوريدو المشغل الثاني للاتصالات في غزة، التي أبلغت المشتركين بانقطاع كامل خدماتها عن قطاع غزة، بسبب توقف الخطوط الرئيسية المغذية لكافة شبكات الاتصالات في القطاع.
وفي غضون ذلك نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بيانا تقول فيه إنها فقدت التواصل مع غرفة العمليات في القطاع ومع كافة طواقمها العاملة هناك.
وفي الوقت ذاته نشر الاتحاد الدولي للاتصالات على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، إدانة لقطع الاتصالات عن غزة وقال إنه يجب حماية المدنيين والبنى التحتية الضرورية لحياتهم.
وذكرت وسائل إعلام دولية أن القوات الإسرائيلية قصفت المقاسم الرئيسية للاتصالات، واستهدفت الهوائيات الخاصة بشبكات المحمول.
وفي الوقت ذاته أوضح كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه في انتظار تقرير من الجيش الإسرائيلي عن سبب انقطاع الاتصالات عن القطاع.