يبتعد المسافرون الكنديون عن الولايات المتحدة، البلد الذي كان في يوم من الأيام وجهتهم الأولى، مع تزايد التوترات بين البلدين.
وقالت هيئة الإحصاء الكندية يوم الخميس، إن عدد رحلات العودة إلى المقيمين في كندا بالسيارات من الولايات المتحدة انخفض بنسبة 31.9% في مارس مقارنة بالعام الماضي.
ووفق تقرير «بلومبرغ»، فإن هذا هو ثالث انخفاض شهري على التوالي، وجاء بعد انخفاض بنسبة 23% في الشهر السابق.
ولطالما كانت الولايات المتحدة الوجهة الأكثر شعبية للرحلات الدولية بين الكنديين، الذين يلجأ الكثير منهم إلى الأماكن الأكثر دفئاً في فصل الشتاء بما في ذلك أريزونا وفلوريدا.
وتسجل كندا باستمرار عجزاً في تجارة الخدمات مع الولايات المتحدة، ويرجع ذلك أساساً إلى السفر.
ويشكل الكنديون أكبر مجموعة من السياح في الولايات المتحدة، وفي العام الماضي، حقق الزوار الكنديون 20.5 مليار دولار من الإنفاق في الولايات المتحدة، وفقاً لجمعية السفر الأميركية.
وانخفض عدد رحلات العودة إلى المقيمين الكنديين جواً من الولايات المتحدة بنسبة 13.5% في مارس مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، من ناحية أخرى، ارتفعت رحلات العودة إلى الكنديين من دول أجنبية أخرى غير الولايات المتحدة بنسبة 9.1%.
وقد قامت شركات الطيران الكبرى بالفعل بتعديل مساراتها وسط حجوزات أميركية أكثر ليونة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت الحكومة الكندية أيضاً تحذيراً جديداً للمسافرين الذين يدخلون الولايات المتحدة، قائلة إن عليهم توقع التدقيق على الحدود.
وقالت جمعية السفر الأميركية إن انخفاض السفر الكندي بنسبة 10% قد يعني انخفاض عدد الزيارات الكندية بمقدار مليوني زيارة، وخسارة 2.1 مليار دولار من الإنفاق، وفقدان 14,000 وظيفة.
وقد أثارت هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد والسيادة الكندية موجة من الغضب على الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقاطعة المنتجات الأميركية والرفض العلني من الكنديين البارزين بما في ذلك الممثل مايك مايرز.
وهددت الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم والمركبات الكندية والصناعات والوظائف التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الشركات والمستهلكين الأميركيين.
ووفق «بلومبرغ» من المحتمل أن يقع الاقتصاد الكندي في حالة ركود إذا فُرِضَت رسوم جمركية أوسع نطاقاً.