شددت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية بالمغرب على أهمية الشركات الناشئة في دفع عجلة التغيير في قطاع السياحة المغربي.
وأبرزت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي للابتكار والاستثمار السياحي، أمس الثلاثاء في مراكش، الدور المركزي للشركات الناشئة في التحول الرقمي، مؤكدة أن الرقمنة تمثل أيضاً رافعة أساسية لتقوية تنافسية القطاع.
أكدت الوزيرة أن الشركات الناشئة ستكون المحرك الرئيس لتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار، وستسهم بشكل كبير في خلق فرص عمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
كما أشارت الوزيرة إلى أن الاستثمارات تسهم في بناء قطاع سياحي أكثر استدامة وقدرة على المنافسة على المستوى الإقليمي والقاري.
وأكدت عمور أن الاستثمار في القطاع السياحي يشهد نمواً غير مسبوق، مدعوماً بمجموعة من المبادرات الحكومية، مثل: صندوق محمد السادس للاستثمار، وبرنامج GO سياحة، والتي تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتنويع العرض السياحي.
وقد استقبل المغرب العام الماضي 17,4 مليون سائح بفضل رؤية واضحة وطموحة، وإصلاحات اعتمدتها الحكومة خلال ثلاث السنوات الأخيرة، ولا سيما في مجالات الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي المباشر، والولوج إلى العلاجات الصحية ودعم الأسر.
ويسلط هذا المؤتمر المنظم من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتعاون وثيق مع منظمة السياحة العالمية، الضوء على أوجه التكامل والانسجام بين الابتكار والاستثمار في المجال السياحي.
ويتيح هذا المؤتمر منصة فريدة لاستكشاف أحدث التوجهات العالمية في مضمار الابتكار التكنولوجي المطبق على السياحة، مع العمل على تشجيع الاستثمار في الحلول الذكية وتعزيز النمو الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في هذا القطاع.
وعلاوة على المناقشات وتبادل الرؤى، يشكل هذا الملتقى المهم فرصة للاحتفاء بالتميز في مجال الابتكار في المجال السياحي من خلال تكريم المقاولات الناشئة الواعدة التي شاركت في المسابقة التي نظمتها الشركة المغربية للهندسة السياحية بشراكة مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.