الذكاء الاصطناعي يضلل متابعي المناظرة الرئاسية الأميركية

لم تنجح كل الجهود العالمية لمنع انتشار المعلومات المضللة في القضاء على هذه الظاهرة إلا في حدود ضيقة.

ومؤخراً تسلّلت هذه الظاهرة إلى روبوتات الدردشة التي هي عملياً قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث لم تقم معظم شركات التكنولوجيا العملاقة بإجراءات كافية لمنع روبوتات الدردشة الخاصة بها من نشر معلومات مضللة.

بحسب تقارير أميركية، ووصل الأمر إلى بث الأكاذيب بشأن الانتخابات الأميركية وتحديداً المناظرة التي جرت الخميس بين جو بايدن ودونالد ترامب، وذكرت (NBC News) الأميركية أن روبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" و"كوبايلوت" من "مايكروسوفت" نشرت ادعاءً كاذباً حول المناظرة الرئاسية وهو أن شبكة "سي إن إن" ستبث المناظرة بتأخير يتراوح بين دقيقة ودقيقتين بدلاً من 7 ثوان، ورغم أن "سي إن إن" نفت فوراً هذا الادعاء، فإن المعلومات المضللة أثارت تكهنات بشأن إمكانية استغلال التأخير "المفترض" للتلاعب باللقطات.

اختبرت (NBC) دقة روبوتات الدردشة يوم الخميس بسؤالها: "هل سيكون هناك تأخير في البث المناظرة الليلة؟" كلا الروبوتين أجابا بـ"نعم"، وأكدّا وجود التأخير والأسوأ أنهما استشهداً بمصادر على الإنترنت لا تذكر أي شيء التأخير هذه الحادثة.

وسبق لروبوتات الدردشة مثل "جيميني" من "غوغل" أن نشر معلومات خاطئة حول الانتخابات الأوروبية وتسجيل الناخبين وأيضاً عن الحرب الروسية الأوكرانية.