تواجه كاليفورنيا، المعروفة بـ«الولاية الذهبية»، واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخها، حيث تستمر الحرائق منذ أكثر من 14 يوماً، مهددة الحياة والطبيعة، ومؤثرة بشكل مباشر على قلب الاقتصاد الأميركي والعالمي.
خسائر الحرائق بلغت 275 مليار دولار، والمفاجئ في الأمر أن شركات التأمين ستغطي فقط 20 مليار دولار من تلك الخسائر، تاركة عبئاً هائلاً على عاتق السكان.
كاليفورنيا ليست مجرد ولاية عادية؛ فهي تمثل مركزاً اقتصادياً عالمياً، وموطن لـ1.2 مليون مليونير و180 ملياردير، وتضم وادي السيليكون، مقر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية. يبلغ حجم اقتصادها 3.6 تريليون دولار، متفوقاً على اقتصادات دول كبرى مثل بريطانيا، وتساهم بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي.
الولاية تلعب أيضاً دوراً رئيسياً في تأمين الغذاء للبلاد، إذ تعد المصدر الأول للمنتجات الزراعية في أميركا، حيث توفر أكثر من ثلث الغذاء اليومي للأميركيين، لكن الحرائق أتت على مساحات زراعية شاسعة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتداعيات كبيرة على الأسواق.
أزمة كاليفورنيا لا تهدد سكانها فقط، بل تضرب صميم الاقتصاد الأميركي، مع تأثيرات قد تمتد إلى العالم أجمع.