تواجه إيران تحديات اقتصادية كبرى بعد خسارة استثمارات ضخمة ودعم مالي طويل الأمد لنظام الأسد في سوريا منذ عام 2012. ورغم غياب الأرقام الرسمية.
تُقدر الخسائر الإيرانية بأكثر من 50 مليار دولار. على مدار سنوات الحرب، قدمت طهران دعماً مالياً مباشراً عبر خطوط ائتمان بقيمة 5.6 مليار دولار لتأمين الوقود والسلع الأساسية، إلى جانب تكاليف الذخائر ورواتب الفصائل المسلحة.
كما كانت إيران تعوّل على استرداد هذه الأموال من خلال مشاريع استثمارية ضخمة، تشمل الاستحواذ على 49% من حصص مطار دمشق الدولي، وحصة من إيرادات ميناء اللاذقية لمدة 20 عاماً، واستثمارات نفطية بعائدات تفوق 6 مليارات دولار، وإنشاء محطة هاتف نقال بأرباح تصل إلى 1.5 مليار دولار، بالإضافة إلى حقوق في مناجم الفوسفات لمدة 50 عاماً.
مع سقوط النظام، يرفض السوريون تحمل هذه الديون، معتبرين أنها ليست مسؤوليتهم، بل يطالبون إيران بتعويضات تُقدر بـ200 مليار دولار عن تدخلها في الحرب وتبعاتها.