توقع الرئيس التنفيذي، لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، عبدالله سالم النعيمي، أن يكون العام المقبل 2025 استثنائياً على كافة الأصعدة، سواء بالنسبة للإدراجات أو طرح المنتجات الجديدة، أو على صعيد التطوير التكنولوجي.
وأكد في تصريحات على هامش فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط «ميرا»، أن السوق يواصل تحديث منصاته التقنية لتقديم خدمات مبتكرة للمستثمرين، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال: «في النصف الأول من العام المقبل، سنقوم بتحديث شامل لأنظمة التداول، بما يدعم رؤيتنا الإستراتيجية، ويسهم في عملية إطلاق منتجات جديدة في السوق المالي، ويعزز تجربة المتعاملين».
وأشار إلى أن العام المقبل 2025 سيكون استثنائياً ليس فقط بالنسبة لإدراجات الأسهم، بل لجميع قطاعات السوق من صناديق استثمارية إلى المشتقات وغيرها.
وقال النعيمي: «كان عام 2024 استثنائياً بكل المقاييس، حيث شهدنا إدراج 26 منتجاً مالياً، بما في ذلك إدراجات أولية لـ6 شركات جديدة، وعدد من السندات والصكوك، من بينها 10 سندات خضراء».
ويرى النعيمي أن هذا التنوع يعكس جهود السوق في تعزيز الاستدامة وجذب مختلف أنواع المستثمرين من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في توسيع قاعدة السوق، وزيادة السيولة.
وتابع: «لدينا نمو مستمر يناهز الـ7% في عدد المستثمرين، وبالنسبة للمستثمرين الأجانب فقد لاحظنا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، نمواً كبيراً لتصل حصتهم من التداولات اليومية إلى 40%».
وتنقسم التداولات اليومية في العموم إلى 20% للأفراد و80% من قبل المؤسسات، بحسب المسؤول.
بلغت نسبة نمو أحجام التداول سنوياً 11% على مدار 3 سنوات، ومن المنتظر أن يكون عام 2025 عاماً استثنائياً مثل 2024، حيث هناك خطط لإدراجات جديدة تشمل قطاعات متعددة، مثل: الصناديق الاستثمارية، والمشتقات، بالإضافة إلى الأسهم.
وأوضح النعيمي أن الربع الأول من العام عادة ما يشهد هدوءاً نسبياً بسبب إعداد الشركات لميزانياتها العمومية، وبالتالي فإن أول الإدراجات المقبلة لن تكون قبل نهاية الربع الأول من 2025.
وأضاف النعيمي: «السوق يهدف إلى تعزيز القطاعات الحيوية التي تجذب المستثمرين، وتخلق المزيد من الزخم».
ويعتقد النعيمي أن منصة «تبادل» تمثل نقلة نوعية في ربط الأسواق المالية، موضحاً أن المنصة تشمل، حالياً، 8 أسواق مالية تم التوقيع معها وتخدم 7.6 مليون مستثمر، مع أكثر من 300 منتج مالي متاح للتداول.
وأضاف: «الهدف من المنصة هو تسهيل حركة السيولة بين الأسواق، وتمكين المستثمرين من المشاركة في الاكتتابات العامة الأولية عبر الحدود بكل سهولة».
وأشار إلى توقيع اتفاقيات جديدة، آخرها مع سوق الأردن اليوم، مما يعزز دور المنصة في المنطقة، مضيفًا أن هناك خططاً لضم 11 سوقاً إضافية إلى هذه المنصة، مما يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين.