ويأتي مشروع الطريق برسوم مرور الذي تم الإعلان عنه قبيل الزيارة الرسمية لوفد رئاسي برازيلي إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر، نتاجاً للدعوة الأخيرة التي تم توجيهها إلى المملكة العربية السعودية للانضمام إلى مجموعة البريكس (BRICS)، وهي منظمة حكومية دولية تتكون من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.
ويأتي استثمار الصندوق كجزء من استراتيجية التنويع، مع التركيز على الفرص المتاحة في أميركا اللاتينية كمحرك لتحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
امتياز مدته 30 سنة لتوسيع القدرة الاستيعابية وتشغيل مشروع رئيسي جديد للطرق ذات رسوم المروربيان الصندوق
وفي نهاية أغسطس الماضي دعت مجموعة دول بريكس 6 دول لعضويتها؛ هي الإمارات السعودية ومصر والأرجنتين وإيران وإثيوبيا.
وتصدر النقاش بشأن توسعة عضوية المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا جدول أعمال القمة التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في جنوب أفريقيا.
وبحسب بيان من الشركة قد حصل صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية، على مشروع الطريق برسوم مرور، مع شركة باتريا، كجزء من استثمار في الإنفاق الرأسمالي بقيمة 1.2 مليار دولار من خلال مزاد رسمي أجرته الحكومة البرازيلية.
ويشكل الطريق الجديد مسافة 473 كيلومتراً من نظام الطرق السريعة الحالي في بارانا، واحدة من كبرى الولايات وأكثرها ازدهاراً في البرازيل، مع جميع العمليات المرتبطة به والتي ستشرف عليها باتريا وصندوق الاستثمارات العامة السعودي حتى عام 2053، وفقاً لاتفاقية.
ومن المقرر أن يكون توسيع سعة الطريق برسوم مرور، الذي يمتد من كوريتشيبا إلى غوارابوافا ويربط بونتا غروسا مع ساو خوسيه دوس بينيايس، بمثابة زيادة توسعة للبنية التحتية الحالية للنقل في بارانا وروابط الطرق السريعة التي تخدم الولاية البرازيلية الجنوبية.
وتعد ولاية بارانا موطناً لأكثر من 11.5 مليون نسمة، وقد تم تصنيفها كواحدة من أفضل خمس ولايات أداءً على المستوى الوطني، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي السنوي لها 130 مليار دولار أميركي.
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من أن المشهد العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر يظهر علامات انحدار، تشهد أميركا اللاتينية مستوياتٍ تاريخية من الاستثمار الأجنبي المباشر.
ونتيجةً لذلك، تستفيد الشراكة بين باتريا وصندوق الاستثمارات العامة من الجاذبية المتزايدة تجاه أسواق أميركا اللاتينية باعتبارها وجهات جيوسياسية آمنة من التضخم.