أعلنت شركة «نيانتيك لابس»، اليوم الأربعاء، عزمها بيع قسم ألعاب الفيديو التابع لها لشركة «سكوبلي» السعودية مقابل 3.5 مليار دولار، في وقت تُحوّل فيه شركة الواقع المعزز الأميركية تركيزها إلى تكنولوجيا الجغرافيا المكانية بعدما واجهت صعوبة في تكرار نجاح لعبة بوكيمون جو التي أطلقتها في 2016.
وتُعزز الصفقة طموحات السعودية في التحول إلى أبرز مركز عالمي لألعاب الفيديو.
واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي للمملكة، على «سكوبلي» عبر مجموعة «سافي للألعاب الإلكترونية» مقابل 4.9 مليار دولار في 2023، في إطار سعي المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن إيرادات النفط والغاز.
وأشارت «نيانتيك» إلى عزمها توزيع 350 مليون دولار إضافية على المساهمين بموجب الصفقة. كما ستدمج أعمالها في مجال الجغرافيا المكانية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في شركة جديدة تُسمى «نيانتيك سبيشال» بقيادة جون هانكي مؤسس نيانتيك ورئيسها التنفيذي.
وستتلقى «نيانتيك سبيشال تمويلاً حجمه 250 مليون دولار، منها 200 مليون من ميزانية نيانتيك و50 مليوناً من «سكوبلي».
وسيظل المستثمرون جميعهم في نيانتيك مساهمين في «نيانتيك سبيشال».
وجاءت الخطوة بعد سنوات صعبة مرت بها نيانتيك. فبعد نجاح لعبة الهواتف المحمولة بوكيمون جو واجهت الشركة صعوبة في تكرار التجربة، واضطرت إلى تسريح موظفين في 2022 و2023. كما أوقفت لعبة الفيديو (هاري بوتر: ويزاردز يونايت) في 2022.
والسعودية بالفعل مركز متنامٍ لألعاب الفيديو ومضيفة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، تأتي الصفقة بالنسبة لها في إطار خطة لاستثمار ما يقرب من 38 مليار دولار في مبادرات مرتبطة بذلك القطاع من خلال مجموعة سافي.
وسافي للألعاب الإلكترونية مستثمر رئيس في شركات عالمية لألعاب الفيديو، من بينها نينتندو التي تملك فيها 7.54 بالمئة بعد تخفيض طفيف في حصتها العام الماضي.