بعد أميركا.. فورد تخطط لتخفيض الوظائف في أوروبا

تخطط شركة فورد موتور لإلغاء حوالي 3200 وظيفة في جميع أنحاء أوروبا، بعد تخفيض القوى العاملة في الولايات المتحدة حيث خفضت شركة صناعة السيارات التكاليف في تحول نحو السيارات الكهربائية.

وقالت نقابة عمال الصناعات المعدنية IG Metall ومقرها ألمانيا، إن غالبية المناصب المتأثرة تتركز في ألمانيا، مما يؤثر على الأدوار في تطوير المنتجات والمجالات الإدارية، في حين ستؤثر التخفيضات على 65% من وظائف التطوير في أوروبا.

وتأتي التخفيضات في أوروبا، بعد أن ألغت شركة فورد 3000 وظيفة في الولايات المتحدة في النصف الثاني من العام الماضي، ويسعى الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي، تخفيض الإنفاق بمعدل 3 مليارات دولار، حيث يسعى إلى زيادة الأرباح من نماذج محركات الاحتراق الداخلي للمساعدة في تمويل مبلغ 50 مليار دولار الذي يتم إنفاقه في تطوير السيارات الكهربائية، وفقاً لوكالة بلومبرغ الأميركية.

وتوظف شركة فورد حوالي 4600 شخص في مصنع Saarlouis في ألمانيا، وستتوقف الشركة عن تصنيع طراز Focus، بحلول عام 2025، ولا توجد أي خطط لإنتاج سيارات أخرى في المصنع.

وتبحث الشركة عن بدائل للموقع، بينما تلتزم باستثمار بقيمة 2 مليار دولار في السيارات الكهربائية في موقع الإنتاج الرئيسي في كولونيا، حيث يعمل لدى فورد هناك حوالي 14 ألف عامل.

وبلغت حصة فورد في سوق سيارات الركاب العام الماضي 4.4٪ مع مبيعات إجمالية تزيد قليلاً على 510،000 سيارات، وفقاً لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية.

 للمضي قدمًا في خطة طرح السيارات الكهربائية ، شكلت فورد قبل عدة سنوات تحالفًا أوليًا مع شركة فولكس فاجن إيه جي للعمل بشكل مشترك على المركبات الكهربائية. ستقوم الشركة بإنتاج  طراز كروس أوفر الكهربائي بالكامل اعتبارًا من هذا العام.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت شركة فورد اعتزامها استثمار 11.4 مليار دولار مع شركة إس كيه، لبناء مصنع تجميع كهربائي و3 مصانع للبطاريات في أميركا.

وتمتلك الشركة الكورية الجنوبية العديد من المواقع لإنتاج البطاريات في أميركا والصين والمجر وكوريا الجنوبية.

تزايد الطلب

ويتسابق صانعو السيارات في العالم على بناء مصانع بطاريات في العديد من الدول من أجل توفير الطلب المتزايد المتوقع على السيارات الكهربائية مع ابتعاد العالم عن محركات الاحتراق الداخلي.

ويشهد سوق بطاريات السيارات الكهربائية منافسة شرسة بين الشركات الصينية، التي تستحوذ على النصيب الأكبر، تليها الشركات الكورية الجنوبية، ثم اليابانية؛ ما دفع العديد من شركات صناعة السيارات إلى الدخول في تحالف مع كبرى الشركات لإنشاء مصانع في أميركا الشمالية وأوروبا لتأمين احتياجاتها المتزايدة.

ووفق إحصائيات لبلومبرغ فإن السيارات الكهربائية من المتوقع أن تستحوذ على نحو 60% من إجمالي المبيعات الجديدة على مستوى العالم بحلول 2030، إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى حيادية الكربون.

وتتوقع الوكالة أن تنخفض تكاليف صنع البطارية إلى أقل من 100 دولار لكل كيلو واط/ساعة بحلول 2024، غير أن هناك تحديًا أمام حدوث ذلك، وهو ارتفاع أسعار المواد المكونة لبطاريات السيارات الكهربائية مع زيادة الطلب.