رفض المسؤولون في نقابة عمال «بوينغ» عرض الشركة الأميركية زيادة أجور الساعة بنسبة 30%، مؤكدين استمرار إضرابهم الذي بدأ منذ أكثر من عشرة أيام.
أكد المسؤولون أن المقترح ليس كافياً لمواجهة ما يثير قلق العمال، مشيرين إلى أنه لم يتم حتى عرضه على العمال للتصويت، بحسب ما أوردته وكالة «فرانس برس»،
وشدد المسؤولون على أن مديري «بوينغ» يحاولون التسبب بشرخ بين الأعضاء وإضعاف التضامن من خلال هذه السياسة التفريقية، وكانت «بوينغ» حسّنت عرضها الأولي سعياً لإنهاء الإضراب في مصانع منطقة سياتل.
رداً على ذلك، أكدت «بوينغ» أنها شاركت العمال بشفافية التفاصيل كافة منذ بدء المفاوضات الرسمية في مارس الماضي.
منحت الشركة العمال مهلة للمصادقة على المقترح حتى منتصف ليل يوم الجمعة المقبل، مؤكدة أنه العرض الأفضل والأخير.
في المقابل، أكدت الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي «آي إيه أم»، أن المهلة المُشار إليها لا تعطي وقتاً كافياً لمناقشة الاقتراح مع العمال والتصويت عليه.
تعد الزيادة التي أعلنتها الشركة بنسبة 30% أفضل من المقترح الأساسي، والذي أعلن عن زيادة 25%، ووافق عليه مسؤولو الرابطة بداية، قبل أن يسقط من خلال تصويت العمال.
في 13 سبتمبر الجاري، بدأ نحو 33 ألف شخص من المنتسبين إلى الرابطة في منطقة الشمال الغربي-الهادئ إضرابا بعدما رفضوا عرضا سابقا من الشركة، ما أدى إلى إقفال مصانع تجميع طائراتها من طرازي (737 ماكس و777).
كما أن العرض الجديد من الشركة، أعاد طرح إدراج المكافأة السنوية التي سحبت في اقتراح سابق.
تفصيلاً، تشمل المطالب الرئيسة لعمال الشركة زيادة الأجور بنسبة 40%؛ إذ يشكو الأعضاء ركود الأجور منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد العمال أن مشكلة ضعف الأجور، تفاقمت بسبب التضخم الاستهلاكي في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة.
على مدى يومين خلال الأسبوع الماضي، أجرى الطرفان مناقشات بوساطة مسؤولين أميركيين حكوميين.
كما شدد رئيس «بوينغ»، كيلي أورتبرغ، على أن إنهاء الإضراب يمثل أولوية قصوى للشركة.
في المقابل، أكد رئيس الفرع الدولي لنقابة «آي إيه أم» براين براينت، أن العرض الأخير من «بوينغ» يؤكد صوابية قرار العمال.
علاوة على ذلك، خضعت أعمال «بوينغ» المتعلقة بالطيران التجاري لتدقيق كبير منذ انفصال باب عن جسم طائرة «بوينغ ـ 737 ماكس» تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» في منتصف الرحلة في يناير، ما أجبر قائدها على القيام بهبوط اضطراري.
لكن وحدة الدفاع والفضاء والأمن التابعة لها سجلت خسائر فادحة في الربع الأخير، وعقدها مع وكالة «ناسا» يتسبب لها بخسائر فادحة بسبب المشاكل المستمرة التي تعانيها المركبة الفضائية «ستارلاينر».