شركة هندية ناشئة تؤسس أسطولاً لنقل الخام الروسي للأسواق

تمكنت روسيا من الاستمرار في نقل نفطها إلى الأسواق العالمية، وسط مخاوف من أن العقوبات المفروضة قد تؤدي إلى انخفاض صادراتها النفطية، حيث تساعد شركة الشحن الهندية الناشئة جاكتيك شيب مانجمنت، في استمرار تدفق صادرات النفط الروسي إلى الأسواق.

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية تمكنت الشركة من الاستحواذ على 20 ناقلة بحرية، بغرض تشغيلها في نقل النفط الخام الروسي على طول الطرق التجارية المنشأة حديثاً إلى الولايات المتحدة، وتظهر بيانات ملكية السفن والتتبع مرورها في البحر المتوسط وتركيا والهند.

وتعد شركة جاتيك شيب مانيجمنت، من بين أحدث الشركات الناشئة، التي قامت باختيار ناقلات النفط القديمة لتحل محل السفن المملوكة للغرب، والتي لم تعد تتعامل مع روسيا، ويساعد أسطولها الموازي موسكو في الحصول على النفط الخام للمشترين في آسيا، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.

وأكد أحد الأشخاص الذين يعملون في شركة جاتيك للصحيفة، أن الشركة تدير نحو 25 ناقلة.

وأدى الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، وقيود الأسعار، على وضع قيود لوصول النفط الروسي للأسواق.

ويمنع سقف السعر شركات الشحن الغربية وشركات التأمين، من التعامل مع الخام الروسي الذي يتم تداوله فوق 60 دولارًا للبرميل، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى الابتعاد تماماً عن السوق الروسية، في حين يتم بيع النفط الروسي الآن للمشترين في آسيا، مما يتطلب الإبحار لأوقات أطول بكثير مقارنة بأوروبا.

وقال كبير الاقتصاديين في Vortexa، ديفيد ويش، أنه لا يوجد مؤشر حقيقي على وجود نقص في السفن لنقل النفط، مشيراً إلى احتمالية ظهور العواقب مستقبلاً.

وتعتبر صناعة النفط الروسية بمثابة شريان الحياة لاقتصادها، وتواجه الصناعة تحديات قاسية أهمها الخصم الكبير الذي تقدمه على نفطها لجذب المشترين.

وستؤدي حزمة أخرى من العقوبات الغربية إلى المزيد من إلحاق الضرر بالصادرات الحيوية للوقود المكرر مثل الديزل الشهر المقبل.

وتتجه روسيا لتصدير 158 مليون برميل من الخام بحراً هذا الشهر وفقاً لشركة بيانات السلع الأساسية Kpler.

ويمثل ذلك أعلى وتيرة لصادرات النفط الروسي في خمسة أشهر، ويعد انتعاشاً جزئياً بعد انخفاض الشحنات، نتيجة سريان العقوبات في ديسمبر الماضي.

وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ست ناقلات أخرى تابعة لشركة جاتيك، تم تحميلها بالخام الروسي في الفترة ما بين 5 ديسمبر و 14 يناير ، بما في ذلك ناقلة قامت بالرحلة مرتين، وأبحرت سفن جاتيك من موانئ روسيا على بحر البلطيق والبحر الأسود، حيث يتم تداول النفط الخام تحت الغطاء.

وتطلب شركات التأمين من مشغلي الناقلات التي تنقل الخام الروسي، تقديم تأكيد مكتوب بأن السعر سيكون أقل من الحد الأقصى للالتزام بالعقوبات.

وتظهر بيانات التأمين أن أكثر من 75 شحنة من الخام الروسي في الفترة من 5 ديسمبر إلى 14 يناير، كانت على ناقلات تفتقر إلى التأمين من الأندية الغربية واليابانية، التي تهيمن على تأمين الشحن.