كشفت الحكومة المصرية، الأربعاء، حقيقة اعتزامها بيع شركة مصر للطيران والانتهاء من الدراسات الفنية والجدول الزمني لطرح عدد من الشركات التابعة لها للإدارة والتشغيل.
ووفق بيان لمجلس الوزراء المصري فإن «إحدى الصحف وبعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي تداولت أنباء بشأن اعتزام الحكومة بيع شركة مصر للطيران والانتهاء من الدراسات الفنية والجدول الزمني لطرح عدد من الشركات التابعة لها للإدارة والتشغيل».
وأضاف «قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الطيران المدني، والتي نفت تلك الأنباء»، مُؤكدةً أن «هذه المعلومات ليس لها أساس من الصحة ولا نية لاعتزام الحكومة بيع الشركة أو طرح أي من شركاتها التابعة للإدارة والتشغيل».
وأكدت الوزارة أن «شركة مصر للطيران هي شركة وطنية وإحدى أذرع الدولة الرئيسية في منظومة النقل الجوي وتعد من أهم الركائز الأساسية الداعمة للاقتصاد القومي»، موضحةً أن الدولة المصرية تقوم بتنفيذ استراتيجية متكاملة ترتكز محاورها على تطوير شركة مصر للطيران وتحديث أسطول طائراتها، والتوسع في شبكة خطوطها الجوية بفتح أسواق جديدة.
وناشدت جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي «تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتأكد من صحتها قبل نشرها حتى لا تؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، مع ضرورة الاستناد إلى الحقائق والرجوع إلى البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الطيران المدني لضمان الحصول على المعلومات الصحيحة».
ومن حين لآخر تشهد مصر انتشارا لعدد من الشائعات التي تسعى، وفق محللين، إلى إرباك الاقتصاد المصري والإضرار به وإثارة القلق والجدل بين المواطنين والمراقبين، وكان أحدثها شائعة بيع عدد من المطارات المصرية والتي قوبلت بنفي أيضا من المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إضافة إلى استهداف قناة السويس وغيرها من المؤسسات الحكومية.
وفي فبراير الماضي، كشف تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تأثير الأزمات العالمية على معدل انتشار الشائعات في مصر منذ يناير 2020 حتى ديسمبر 2023، مشيراً إلى زيادة انتشار الشائعات أكثر من ضعفين خلال الفترة ذاتها مقارنة بالفترة (2016-2019) نتيجة الأزمات العالمية.
مصر للطيران
وتعد مصر للطيران الشركة الوطنية لجمهورية مصر العربية ومقرها القاهرة، وصدر المرسوم الملكي بإنشائها فى السابع من شهر مايو عام 1932 لتصبح شركة الطيران الاولى على مستوي الشرق الأوسط وأفريقيا والسابعة على مستوى العالم التى تنضم إلى اتحاد النقل الجوي الدولي ( الأياتا) وقد مرت الشركة بالعديد من مراحل التطور والنمو علي مدي 88 عاماً هي عمر الشركة.
وعملت مصر للطيران على مدى تاريخها تحت عدة مسميات منها الخطوط الهوائية المصرية وشركة مصر للطيران وشركة الطيران العربية المتحدة وغيرها.
وفي عام 1971 صدر قرار جمهوري بإنشاء أول وزارة الطيران المدني لتنتقل إليها تبعية مؤسسة مصر للطيران. وفى شهر يوليو من عام 2002 صدر قرار وزارى بتحويل مصر للطيران إلى شركة قابضة ويتبعها حالياً 9 شركات تابعة ويبلغ أسطولها أكثر من 80 طائرة من أحدث الطرازات التي تعمل على الخطوط الدولية والداخلية وكذلك شحن البضائع.