حققت شركة «نتفليكس» نتائج فاقت التوقعات في الربع الأول من عام 2025، مع نمو الإيرادات بنسبة 13% لتصل إلى 10.54 مليار دولار، مقارنة بتوقعات بلغت 10.52 مليار دولار، في ظل زيادة الإيرادات من الاشتراكات والإعلانات.
وارتفع صافي دخل الشركة خلال الفترة إلى 2.89 مليار دولار (6.61 دولار للسهم الواحد)، مقارنة بـ2.33 مليار دولار (5.28 دولار للسهم) خلال الربع نفسه من العام الماضي، متجاوزاً تقديرات الأرباح التي كانت تشير إلى 5.71 دولار للسهم.
تأتي هذه النتائج في أول تقرير ربع سنوي تتوقف فيه «نتفليكس» عن الإعلان عن أعداد المشتركين الجدد، في خطوة تهدف إلى تركيز اهتمام المستثمرين على الإيرادات والمؤشرات المالية الأخرى كمقاييس أداء رئيسة.
في بيان صدر يوم الخميس، أكدت «نتفليكس» أن توقعاتها للإيرادات السنوية لم تتغير، وتواصل استهداف نطاق يتراوح بين 43.5 و44.5 مليار دولار، رغم حالة القلق التي تسود الأسواق المالية التقليدية نتيجة سياسات التجارة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مكالمة مع المستثمرين، قال الرئيس التنفيذي المشارك، غريغ بيترز: لا نرى أي تأثير كبير حالياً على أعمالنا رغم التوترات الاقتصادية، مضيفاً أن الترفيه تاريخياً يُظهر مرونة كبيرة خلال فترات التباطؤ الاقتصادي، وأن «نتفليكس» أثبتت قدرتها على الصمود في مثل هذه الظروف، وإن كانت تجربتها قصيرة نسبياً.
كانت الشركة قد رفعت أسعار اشتراكاتها في يناير الماضي، حيث ارتفع سعر الخطة الأساسية إلى 17.99 دولار شهرياً، والخطة المدعومة بالإعلانات إلى 7.99 دولار، والخطة المميزة إلى 24.99 دولار.
تعتمد «نتفليكس» بشكل متزايد على الإيرادات الإعلانية مع تباطؤ نمو الاشتراكات، مشيرة إلى أن أحد محاورها الرئيسة هذا العام يتمثل في تعزيز قدراتها الإعلانية.
وفي أبريل، أطلقت نتفليكس منصة الإعلانات الداخلية الخاصة بها في الولايات المتحدة، مع خطط للتوسع إلى أسواق جديدة خلال الأشهر المقبلة.
وقالت الشركة: نعتقد أن منصة الإعلانات التي طورناها داخلياً تشكل أساساً استراتيجياً طويل الأمد، وستُمكننا مستقبلاً من تقديم أدوات قياس أفضل، واستهداف أكثر دقة، وتنسيقات إعلانية مبتكرة، وقدرات برمجية موسعة.