«بيتكوين» تضمد جراحها.. هل حان وقت «شراء الانخفاض»؟

نجحت أكبر العملات المشفرة «بيتكوين» في تعويض جانب كبير من خسائرها الحادة التي منيت بها في ساعة متأخرة من تعاملات أمس، حينما هبطت إلى مستويات قرب 90 ألف دولار.

في غضون ذلك أظهرت بيانات «أونشين» Onchain أن نسبة الربح الناتج عن الإنفاق (SOPR) عملة «بيتكوين» قد ارتفعت إلى 0.987% اعتباراً من يوم الجمعة. وتاريخياً، غالباً ما يسبق هذا السيناريو تعافي الأسعار، مما يشير إلى فرصة شراء محتملة.

في الوقت ذاته عاد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة الفورية لعملة «بيتكوين» هذا الأسبوع، حيث بلغت التدفقات الصافية الأسبوعية لصندوق «بلاك روك» (BlackRock IBIT) مليار دولار.

 «بيتكوين» الآن

نجحت عملة «بيتكوين» اليوم، في تقليص جانب كبير من خسائرها التي تكبدتها ليلة أمس الخميس، إذ ترتفع الآن بحوالي 2% وصولاً إلى مستويات فوق 95 ألف دولار، وتتحرك بين قمة 95.2 ألف دولار وقاع 91.2 ألف دولار.

تتراجع «بيتكوين» بنسبة 2% خلال تعاملات أسبوع، ومنذ بداية العام الحالي، ترتفع بنسبة 1.5%، وتبلغ قيمتها السوقية بحلول الساعة 1225 حوالي 1.87 تريليون دولار.

 في حين تتراجع أغلى وأكبر العملات من حيث القيمة السوقية، «بيتكوين» بنسبة 12% عن ذروتها التاريخية، عند مستويات 108.2 ألف دولار، والتي تم تسجيلها يوم 17 ديسمبر 2024 الماضي.

شراء الانخفاض

أثرت البيانات الاقتصادية وعمليات جني الأرباح العامة على أداء عملة «بيتكوين»، لكن البيانات التي تتعقب سلوك المستثمرين تشير إلى أن موجة شراء انخفاض مستويات الأسعار الحالية قد بدأت.

وشراء الانخفاض يعني شراء الأصول (مثل الأسهم أو العملات المشفرة) بعد انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ، بهدف الاستفادة من التعافي المتوقع وبيعها لاحقاً بسعر أعلى. وتعتبر هذه الإستراتيجية شائعة بين المستثمرين الذين يرون الانخفاض فرصة لشراء الأصول بثمن أقل من قيمتها المحتملة.

يشير ارتفاع نسبة الربح الناتج عن الإنفاق (SOPR) عملة «بيتكوين» إلى أن المستثمرين الذين احتفظوا بالبيتكوين لأقل من ستة أشهر يبيعون بخسارة وتاريخياً، غالباً ما سبق هذا السيناريو تعافي الأسعار، مما يشير إلى فرصة شراء محتملة.

لم يصل سعر «بيتكوين» إلى ذروته، ولا يبدو أن تصحيح هذا الأسبوع يشير إلى نهاية الدورة الصعودية، بحسب المحلل ماك دي في كريبتو كوانت لتحليل البيانات.

فرصة أفضل

كتب ماك دي في منشور على منصة "إكس": «نظراً لأن المستثمرين قصيري الأجل يعانون المزيد من الألم بعد نزول العملة إلى مستويات قرب تسعين ألف دولار، غالباً ما يقدمون فرصاً أفضل لتجميع «بيتكوين». 

أضاف دي: «إذا كان هناك المزيد من الانخفاض عن السعر الحالي، فمن المرجح أن يجمع المستثمرون الأذكياء العملات التي باعها المستثمرون قصيرو الأجل بثمن بخس، لذلك قد يثبت أن بيع العملات في هذه المرحلة أنه قرار غير حكيم للغاية».

يركز مؤشر SOPR قصير الأجل على العملات التي نُقِلَت في إطار زمني قصير نسبياً (أقل من 155 يوماً)، ويمكن أن يشير إلى معنويات السوق، حيث قد تشير القيمة الأقل من 1 إلى الاستسلام أو قاع السوق، مما يشير إلى وقت مناسب للشراء.