كان هذا مجمل تحذيرات جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية للأزمة المتعلقة بسقف الديون الحكومة الفيدرالية، حيث الصراع الدائر بين الجمهوريين والديمقراطيين.
اقرأ أيضًا
لاغارد قلبت الطاولة.. الأسهم تسقط واليورو يقفز لقمة 6 أسابيع
وما يؤجج المخاوف بشأن تعثر محتمل أو في أفضل الأحوال زيادة الاستحقاقات على الحكومة الفيدرالية، سياسة بنك الاحتياطي الأميركي الأكثر عدوانية وتشددًا.
وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، أنه رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما رفع معدل الفائدة على الأموال إلى نطاق من 4.75% إلى 5%.
إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، فإن هذا سيؤدي إلى فقدان كبير للثقة في الدولار، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان مكانته كعملة احتياطية عالميةجانيت يلين
وفي جلسة استماع لمجلس الشيوخ لم يمض عليها بضع ساعات، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: "إن إخفاق حكومة الولايات المتحدة سيكون لأول مرة منذ عام 1789 في عدم دفع الفواتير التي تلتزم بسدادها، وسيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها البلد الأكثر أمانًا، إضافة إلى فقدان الدولار لمكانته".
اقرأ أيضًا..
المركزي السويسري يتجاهل الأزمة.. رفع الفائدة للمرة الرابعة
ورفضت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الخميس دعوات الجمهوريين لإجراء مفاوضات، قائلة إنه يتعين على الولايات المتحدة زيادة حد ديونها قبل الإخلال بالتزاماتها المالية.
وقالت يلين خلال جلسة استماع للجنة المالية بمجلس الشيوخ الأميركي: "يجب ببساطة رفع سقف الديون".
كارثة اقتصادية
وأشارت يلين إلى أن ما يحدث من نزاع سياسي سيؤدي إلى تعريض الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة للخطر والتهديد، وهو ما قد يسنحب إلى حدوث كارثة اقتصادية ومالية.
وقالت يلين: "إن رفض الجمهوريين رفع حد الدين في غياب تنازلات المسؤولية المالية من إدارة بايدن ليس أساسًا مناسبًا للتفاوض".
وأضافت يلين أن الرئيس جو بايدن مستعد للتفاوض مع الجمهوريين بشأن مسائل السياسة الاقتصادية الأخرى، ولكن ليس بشأن سقف الديون.
اقرأ أيضًا..
ثلاثة بنوك عالمية تٌحذر.. الخطر القادم قد يضرب هذا القطاع
في مطلع العام الجاري 2023، اتخذت وزارة الخزانة إجراءات طارئة لسداد ديون الدولة خوفًا من تعرض الحكومة الأميركية لخطر التخلف عن السداد.
وتظهر البيانات من وزارة الخزانة أن إجمالي الدين القومي للولايات المتحدة هو 31.46 تريليون دولار، وهو الأعلى على الإطلاق.
في الشهر الماضي، قال مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO) إن وزارة الخزانة الأميركية قد تستنفد أموالها بحلول يوليو المقبل.
وهذا بدوره قد يؤدي إلى التخلف عن سداد الديون الأميركية ما لم يرفع الكونغرس سقف الديون الحالي البالغ 31.4 تريليون دولار.
بينما حذر فيليب سواجيل أحد مسؤولي الضرائب الأميركية، أنه إذا كانت عائدات ضريبة مصلحة الضرائب أقل من التقديرات فقد تنفد أموال الخزانة قبل شهر يوليو.
اقرأ أيضًا
الدولار يسقط لقاع 7 أسابيع والذهب يقفز صوب الـ2000
ويتوقع مكتب الميزانية الآن أن يصل العجز السنوي في الميزانية الفيدرالية على مدى السنوات العشر القادمة إلى 18.8 تريليون دولار .
يأتي ذلك على الرغم من تقديراته السابقة الصادرة في مايو الماضي بأن الرقم سيكون أقل بنسبة 20% عند 15.7 تريليون دولار.
أدت الأزمة المصرفية الأخيرة التي نجمت جزئيًا عن ارتفاع أسعار الفائدة إلى تغييرات على نطاق غير مسبوق بسبب فقدان ثقة المستثمرين في الدولار.
لم تنخفض أسواق الطاقة إلى أدنى مستوياتها فحسب، بل ارتفع سعر الذهب إلى ما يقرب من 2000 دولار، في إشارة إلى تحوط المستثمرين بالملاذات الأكثر أمنًا.
ونتيجة لتشديد السياسة النقدية وهشاشة البنوك الأميركية في عام 2023، كشفت دراسة مصرفية أن هناك 186 بنكًا ذات نسبة تغطية سلبية للودائع المؤمن عليها على غرار سيليكون فالي.
اقرأ أيضًا..