وفي إشارة جديدة على تأزم الأوضاع في بلاد الشمس اتسع عجز الميزان التجاري رغم ارتفاع الصادرات، إلا أن الزيادة الكبيرة في الواردات قد محت الأثار الإيجابية لنمو الصادرات، في ظل تراجع الين وانتظار الأسواق لتدخل جديد من بنك اليابان المركزي لدعم العملة.
ضعف الين والتضخم العالمي يدفعان الصادرات اليابانية للارتفاع الظاهري على الأرجحتاكيشي مينامي
وخلال شهر أبريل سجل الميزان التجاري عجزا بقيمة 462 مليار ين، متجاوزا التوقعات بتسجيل عجز في حدود 339 مليار ين، ومقابل فائض فعلي في مارس بقيمة 366.5 مليار ين.
ووفق بيانات وزارة المالية سجل عجز الميزان التجاري المعجل موسميا منذ بداية العام 56 تريليون ين، مقابل توقعات بتسجيل عجز 72 تريليون ين، ومقابل عجز بلغ 70 تريليون ين في فترة المقارنة.
وخلال مارس انخفضت طلبات الآلات المُمَكنَنَة الأساسية (شهريا) وفق بيانات وزارة الاقتصاد من نمو 7.7% في فبراير إلى 2.9% خلال مارس.
وعلى أساس سنوي ارتفعت طلبات الآلات الممكننة الأساسية 2.7%، مقابل انكماش خلال نفس الفترة من عام 2023، حينما انكمشت بنسبة -1.8%.
وكشف استطلاع أجراه مجلس الوزراء أن المُصنعين اليابانيين يتوقعون انخفاض طلبيات الآلات الأساسية -التي تعد مؤشراً على الإنفاق الرأسمالي خلال فترة 6 إلى 9 أشهر قادمة- بنسبة 1.6% خلال الربع الممتد بين شهري أبريل ويونيو.
الصادرات الحقيقية لليابان تراجعت بنسبة 3.2% على أساس سنوي الشهر الماضيتاكيشي مينامي
وواصلت الصادرات اليابانية نموها للشهر الخامس على التوالي في أبريل، بدعم من ضعف قيمة الين في الآونة الأخيرة رغم تراجعها من حيث الحجم -أو ما يُعرف بالصادرات الحقيقية- خلال نفس الفترة، في إشارة إلى ضعف الطلب، وفقا لتاكيشي مينامي، كبير الاقتصاديين في معهد نورينشوكين للأبحاث.
وارتفعت الصادرات اليابانية بنسبة 8.3% على أساس سنوي في أبريل وفق بيانات مجلس الوزراء التي صدرت اليوم الأربعاء، لكنها جاءت دون توقعات المحللين عند نمو نسبته 11.1% خلال نفس الفترة.
وأظهرت البيانات زيادة الواردات اليابانية بنسبة 8.3% إثر ارتفاع واردات النفط الخام، والطائرات، والحواسيب.
وتعليقا على البيانات كتب تاكيشي مينامي كبير الاقتصاديين في معهد نورينشوكين للأبحاث: "في دلالة على ضعف الطلب العالمي" .
وقال كبير الاقتصاديين في معهد نورينشوكين للأبحاث: "الصادرات الحقيقية لليابان تراجعت بنسبة 3.2% على أساس سنوي الشهر الماضي".
وأوضح تاكيشي مينامي أن ضعف الين، والتضخم العالمي يدفعان الصادرات اليابانية للارتفاع الظاهري على الأرجح.
قلقون إزاء الآثار السلبية لضعف الين، وتوابع الأمر فيما يتعلق بحوافز رفع الأجورشونيتشي سوزوكي
وفي غضون ذلك أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي في مؤتمر صحفي اليوم عقب اجتماع لمجلس الوزراء، عن قلقه إزاء الآثار السلبية لضعف الين، وتوابع الأمر فيما يتعلق بحوافز رفع الأجور.
وأوضح أن أحد الأهداف الرئيسة لصناع السياسات هو زيادة الأجور بوتيرة تتجاوز نمو الأسعار، وأنه في حال ظلت الأسعار مرتفعة، فسوف يصبح الوصول لهذا الهدف أمراً صعباً حتى إذا ارتفعت الأجور.
وقال سوزوكي: "من المتوقع أن يواصل اقتصاد البلاد الانتعاش المعتدل"، وجاءت تصريحاته عقب أحدث تقرير للناتج المحلي الإجمالي في اليابان للربع الأول من العام الحالي، والذي أظهر انكماش الاقتصاد بنسبة 0.5% عن الربع السابق.
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء الياباني، اليوم الخميس، أن اقتصاد اليابان انكمش بنسبة 2.0% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024 (خلال الفترة من يناير إلى مارس) مقارنة بالربع السابق، وهو أسرع من الانخفاض بنسبة 1.5%.