قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، اليوم الثلاثاء، إن دول الخليج أثبتت أنها قبلة للنمو الاقتصادي المستقبلي بفضل الرؤية الاستراتيجية لقيادتها الحكيمة ومتانة وقوة اقتصاداتها وموقعها الاستراتيجي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «التنقل عبر التحول الاقتصادي: أثر تغير الكتل العالمية على الاستقرار والنمو» عقدت على هامش منتدى «باب البحرين 2025» الذي انطلق برعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبد الله وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم.
أضاف البديوي أن «المنتدى يعد منصة نوعية لاستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية وسط المتغيرات المتسارعة في الاقتصاد العالمي»، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
كما استعرض أبرز التحديات الناتجة عن الاتجاهات الاقتصادية العالمية مؤكداً الحاجة الملحة لدول المجلس إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
أشار البديوي إلى أن دول مجلس التعاون أثبتت قدرتها على تجاوز أصعب الأزمات بفضل سياساتها الحكيمة.
تطرق إلى التداعيات الاقتصادية غير المباشرة التي نتجت عن أثر التطورات الاقتصادية العالمية مؤخراً ومنها اضطراب الأسواق المالية في دول المجلس وضعف الطلب العالمي على الطاقة وانخفاض أسعار النفط والضغوط على الميزانيات العامة وخطط التنويع الاقتصادي وتراجع الثقة في القطاع الخاص وارتفاع معدلات التضخم نتيجة زيادة أسعار الواردات إضافة إلى تأثر أسعار الصرف نتيجة ارتباط العملات الخليجية بالدولار.
في محور موازنة دول المجلس لعلاقاتها مع الشرق والغرب، أشار الأمين العام إلى أن دول المجلس تتبنى سياسات خارجية متوازنة مع الجانبين، وتسعى إلى تعزيز شراكاتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى الترويج لدولها كوجهات استثمارية جاذبة للشركات الشرقية والغربية.
كما استعرض أثر البيئة التجارية العالمية الحالية على اتفاقات التجارة الحالية والمستقبلية لدول المجلس، مبرزاً الفرصة المتاحة أمام دول المجلس للتحول إلى وجهة محايدة لسلاسل الإمداد والاستثمار وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على دور التكنولوجيا الخضراء والرقمية كمحور رئيس لبناء القدرة الاقتصادية والتجارية لدول المجلس.